انتخب المندوب الكوري الجنوبي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف رئيسًا لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، فتكفل بمواجهة التحديات العاجلة كالارهاب والتغير المناخي والهجرة.


وقع اختيار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة على تشوي كيونغ-ليم، المندوب الكوري الجنوبي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ليكون رئيسًا له في عام 2016، تقديرًا لجهود كوريا الجنوبية في تعزيز حقوق الانسان في العالم.
&
وتم اتخاذ هذا القرار في اجتماع للمجلس في جنيف، ما يجعل من كوريا الجنوبية الدولة الثانية من منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتولى رئاسة المجلس الأممي لحقوق الانسان بعد تايلاند التي رئسته في فترة 2010-2011.
&
ويتسلم تشوي كيونغ-ليم رئاسة المجلس ابتداءً من الأول من كانون الثاني 2016.
&
تحدّيات معقدة
&
وبهذه المناسبة، قال يواكيم روكر، مندول ألمانيا الذي شغل منصب رئيس مجلس حقوق الإنسان في 2015: "عملنا مهم بالنسبة إلى كثير من الناس، وعلى وجه الخصوص بالنسبة إلى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الصراعات والأزمات والإرهاب"، معربًا عن اعتقاده بأن الثقة هي السمة الأهم التي ينغب أن يتسم بها المجلس، "فالمجتمع المدني في صميم حقوق الإنسان، وبالتالي في صميم عملنا، ولذلك أنا على قناعة تامة بأن مصلحتنا المشتركة تقضي بتعزيز ثقافة خالية من الانتقام والترهيب".
&
من جانبه، قال السفير تشوي: "في سنواته العشر الأولى، أنجز مجلسنا الكثير. فقد ثبت إطار المعايير والآليات اللازمة لتعزيز حقوق الإنسان وجمايتها من الانتهاك، والآن هو الوقت المناسب لوضعها موضع التنفيذ الحقيقي".
&
وأضاف: "تنتظرنا التحديات كثيرة، ومعظمها يحتاج إلى تحرك فوري كالإرهاب وتغير المناخ والهجرة، وهي مسائل شائكة تصاحبها مجموعة اعتبارات معقدة لا يمكن تجاهلها".
&
تعزيز حقوق الانسان
&
تعليقًا على هذا القرار، قال مسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية: "إنها المرة الأولى التي تتبوأ فيها كوريا الجنوبية منصبًا أمميًا رفيعًا، منذ تأسيسها في عام 1948، فالمجتمع الدولي يرى في كوريا الجنوبية بلدًا حقق الكثير من الانجازات في مجالي تحقيق الديمقراطية وتعزيز حقوق الانسان، ففي خلال السنوات العشر السابقة، كنا أعضاءً فاعلين في المجاس لثلاث دورات، وهذه هي الدورة الرابعة، وقد أسهمنا بفاعلية في تعزيز حقوق الانسان حول العالم".
&
وكرئيسة للجنة، ستكون كوريا الجنوبية مسؤولة عن الاشراف على تقرير الأمم المتحدة لحقوق الانسان في كل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
&
كما عين المجلس كل من رامون ألبرتو موراليس كيخانو من بنما، وجانيس كاركلينز من لاتفيا، ونيجاش كبريت بوتورا من إثيوبيا، وبرتراند دي كرومبروغه من بلجيكا، نوابًا للرئيس. وانتخب دي كرومبروغه أيضًا في منصب المقرر.