رحبت الولايات المتحدة باتفاق ممثلي فصائل المعارضة السورية خلال اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض على اتخاذ موقف موحد لعقد محادثات سلام مع الحكومة السورية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي اتفاق قوى المعارضة في اجتماع الرياض الخميس بأنه "خطوة حاسمة" باتجاه التفاوض مع الحكومة السورية في يناير / تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الأكاديمي السعودي، عبد العزيز صقر، الذي ترأس جلسات اجتماع الرياض أن فريقا يضم ممثلين عن فصائل المعارضة سيعقد مفاوضات مع الحكومة السورية الشهر المقبل لوضع حد للصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من 4 أعوام، بحسب وكالة رويترز.
وكان 100 شخص يمثلون فصائل وجماعات المعارضة السورية أعلنوا التوصل إلى موقف موحد بشأن إجراء محادثات سلام مع الحكومة السورية.
وأصدر ممثلو فصائل المعارضة بيانا موحدا يدعو إلى "تأسيس نظام تعددي يمثل كل الطوائف في سوريا ولا يميز فيه لا على أساس الدين ولا العرق ولا الجنس".
وشددت قوى المعارضة في بيانها على "عدم وجود أي دور للرئيس السوري بشار الأسد ومساعديه في الفترة الانتقالية".
وجاء البيان في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء بشأن موافقة تنظيم "أحرار الشام" على البيان وتوقيعه.
وكان التنظيم قد انسحب من المحادثات احتجاجا على اختيار "شخصيات يعتبرها قريبة من الحكومة لأدوار سياسية مهمة".
وذكرت وكالة رويترز أن التنظيم وقع بالفعل على البيان الختامي لاجتماع قوى المعارضة.
وترغب القوى الدولية بأن تجري مفاوضات بين جبهة معارضة متحدة والحكومة السورية للاتفاق على حل سياسي للنزاع القائم منذ أكثر من 4 سنوات.
وجمع المؤتمر ممثلين عن المعارضة السياسية المدعومة من الغرب بالإضافة إلى الائتلاف الوطني ولجنة التنسيق الوطنية التي تتقبلها السلطات في دمشق.
وكانت قوى المعارضة قد طالبت في وقت سابق رحيل الرئيس بشار الأسد قبل بدء أي مفاوضات ولكن البيان الذي صدر في الرياض أشار إلى وجوده حتى تشكيل حكومة انتقالية.
ويقول مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط جيم موير إن ما يهم في اجتماع الرياض خلق إطار وآلية لأطراف عدة في المعارضة السورية للدخول في مفاوضات مع النظام السوري.
وأوضح موير أن "هذا ما كان تبحث عنه واشنطن والقوى الغربية الأخرى، تمهيدا لعقد اجتماع للقوى الكبرى ومن بينهم، إيران وروسيا، في وقت لاحق من الشهر الجاري للإعداد لمفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية في يناير / كانون الثاني المقبل" ولكنه استدرك قائلا إن "الأمر لن يمضي بسهولة".
وقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ بدء الصراع في سوريا في مارس / اذار 2011 كما تشرد نحو 11 مليون شخص.
&
التعليقات