تعيش في نيجيريا، البلد النفطي الأفريقي، أقلية شيعية، ولم يكن التشيّع معروفاً فيها حتى العام 1980، إذ كانت بداياته مع إبراهيم زكزكي، الذي تقول معلومات إنه حافظ على قاعدة (التقية) في عدم إظهار مذهبه لحوالي 15 عاماً، حتى ظهرت في العام 1995 حقيقة تشيّعه.&
&
وتشير المعلومات إلى أن زكزكي الذي تصفه إيران في العادة بأنه "زعيم شيعة نيجيريا" وكانت كرمته في شباط (فبراير) الماضي بمناسبة ذكرى ثورتها، كان كشف عن تشيّعه عندما أجرت معه إحدى الصحف الإيرانية حوارًا قدح خلاله أبي هريرة ، ما دفع الكثير من أنصاره إلى الانشقاق عنه بعدما أعلن تشيّعه علنًا وللمرة الاولى.
&
ولا يتعدى عديد أبناء الأقلية الشيعية في نيجيريا عشرات الآلاف وهم يتواجدون في مدينة زاريا بولاية كادونا (التي جرت فيها المواجهات الأخيرة)، وهم ينتمون لـ(المنظمة الإسلامية) التي يرأسها زكزكي.
&
وإبراهيم يعقوب زكزكي المولود في (5 مايو 1953) كان قتل ثلاثة من أبنائه، وهم: احمد، وحميد، وعلي عندما أقدمت الشرطة النيجيرية على إطلاق النار عليهم في مسيرة مؤيدة للقدس في يوم القدس العالمي العام 2014.
&
وكان زكزكي الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة أحمد بن بللو، اعتنق المذهب الشيعي وبدأ في نشره داخل نيجيريا، بعد قراءة الترجمات الإنكليزية للكتب الشيعية التي كانت توزعها سفارة إيران مجانًا.&
&
انتشار التشيّع
&
وتعيد مصادر بحثية انتشار المذهب الشيعي في نيجيريا إلى الفقر والجهل الذي يسود أوساط المسلمين في أفريقيا عمومًا ونيجيريا خصوصًا، الأمر الذي سهل انقياد قسم منهم إلى اعتناق المذهب الشيعي، كما أن دعم إيران للمذهب من جهة، وانتشار الطرق الصوفية كالتيجانية والقادرية، شكلا رافعة لتغلغل دعاة المذهب الشيعي على حساب المذهب المالكي الذي حكم المنطقة لعدة قرون منذ دخول الإسلام لنيجيريا.
&
ويعتبر إبراهيم زكزكي مواليًا متميزاً لإيران التي كانت كرمته في ذكرى ثورة الخميني في شباط (فبراير) 2015، وحضر حفل التكريم عدد من المسؤولين ورجال الدين وعوائل القتلى الإيرانيين من ضباط من عناصر الحرس الثوري الذين سقطوا في العراق وسوريا.
&
وكانت مواقع إيرانية نقلت عن زكزكي تأكيده على تبعيته المطلقة للسياسات الايرانية، قائلاً إن "الثورة الايرانية وافكار الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية وصلت إلى اقصى نقاط العالم منها نيجيريا"، مضيفًا أن "هناك الملايين يستلهمون افكار الخميني والمرشد علي خامنئي ضد الاستكبار العالمي".