قرر الكونغرس الأميركي عدم التصويت على فرض قيود فورية على دخول اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الولايات المتحدة، وقد يخفف إصلاحاته لبرنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول بعد تعبئة من قبل منظمات غير حكومية ودبلوماسيين أوروبيين وبرلمانيين أميركيين.


واشنطن: قال الرجل الثاني في الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ ديك دوربن، الثلاثاء، "نسعى الى ذلك". وكان مجلس النواب تبنى في الاسبوع الماضي مشروع قانون يستثني بعض المسافرين من برنامج الإعفاء من التأشيرات الذي تستفيد منه 38 دولة، منها 30 في اوروبا.

دول مستثناة
يشمل الاستثناء، الذين يحملون جنسيتي احدى الدول الـ38، وكذلك العراق وسوريا وايران والسودان، البلدان التي تتهمها الولايات المتحدة بدعم الارهاب، (مثل فرنسي-سوري).
كما يشمل كل الذين توجهوا الى احدى الدول الاربع المذكورة منذ اذار/مارس 2011 (مثلا فرنسي زار ايران).

ولن يمنع هؤلاء من زيارة الولايات المتحدة، لكن عليهم من الان وصاعدًا الحصول على تأشيرة قبل زيارتهم بهدف السياحة أو العمل ما سيرغمهم على التوجه الى قنصلية اميركية. وحاليًا يزور 20 مليون شخص سنويًا الولايات المتحدة من دون تأشيرات دخول في رحلات تقلّ مدتها عن تسعين يومًا، بينهم 13 مليون اوروبي.

وهددت الدبلوماسية الاوروبية على لسان سفيرها في واشنطن ديفيد اوساليفان الولايات المتحدة بالتعامل بالمثل، لان البرنامج يقوم على هذا المبدأ. ووصفت منظمات غير حكومية النص بأنه تمييزي بما أن الولايات المتحدة ستميز بين بعض المواطنين الاوروبيين أكانوا يحملون جنسية بلد آخر أم لا. ولاقت هذه الدعوات اصداء لدى برلمانيين اميركيين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري.

معاملة بالمثل
وكتب السناتوران الديموقراطيان، جيف فلايك ودين هيلر، الاحد، الى البرلمانيين في رسالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها، "هذا سيؤدي بالتأكيد الى المعاملة بالمثل للمواطنين الاميركيين الذين يحملون جنسية مزدوجة من قبل شركائنا الاوروبيين".

واعلن دوربن الثلاثاء أن الاجراء بحق حاملي جوازات السفر المزدوجة قد يزول. وقال "إنه احد العناصر التي نعمل بشأنها". كما اعرب عن الامل في استثناء العاملين في المجال الانساني الذين زاروا الدول الاربع المذكورة اعلاه، لكن لا شيء يشير الى قبول هذا الطلب. وسيتم اعفاء العسكريين والدبلوماسيين على أي حال.

والنسخة المعدلة ستكون ضمن نص موازنة يجب تبنيه هذا الاسبوع في الكونغرس. وفي حين تبنى مجلس النواب ذات الغالبية الجمهورية بعد اقل من اسبوع على اعتداءات باريس نصًا يعلق وصول لاجئين سوريين وعراقيين، لا يتوقع أن يكون هذا الاجراء ضمن نص الموازنة الكبير لنهاية العام، وفقًا لرئيس مجلس الشيوخ الديموقراطي هاري ريد.
&