أعلن السناتور الديمقراطي تشاك شومر أنه سيصوت ضد الاتفاق حول الملف النووي الايراني في الكونغرس في ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما لجمع الدعم لهذا الاتفاق.

لندن: أعلن السناتور الديمقراطي تشاك شومر أنه سيصوت ضد الاتفاق حول الملف النووي الايراني في الكونغرس في ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما لجمع الدعم لهذا الاتفاق. وبعد قليل انضم اليه الديمقراطي اليوت اينغل أهم عضو يهودي في الكونغرس والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وأصدر شومر، بيانا قال فيه إنه قرر معارضة الإتفاق لأن "خطر ألا تخفف إيران من غلوائها، بل تستخدم الاتفاق لتحقيق أهدافها الخبيثة خطر جسيم للغاية". وبذلك يكون شومر أول ديمقراطي في مجلس الشيوخ يعلن معارضته للإتفاق في مؤشر لا بد أن يثير قلق البيت الأبيض، من أن يطلق الإعلان تفاعلًا متسلسلًا بين الديمقراطيين الآخرين من أعضاء الكونغرس.

أصعب معركة تشريعية
وقال مراقبون إن باراك اوباما يواجه الآن فصلًا جديدًا في ما قد يكون أصعب معركة تشريعية يخوضها منذ توليه الرئاسة في ساحة الكونغرس، بعد هجومه الذي لم يقتصر على الآراء المعارضة للإتفاق فحسب، بل امتد إلى الطعن في مصداقية أصحابها.&
ويعتبر شومر الرجل الثالث بين القادة الديمقراطيين في الكونغرس والمرشح لخلافة زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد حين يتقاعد اوائل 2017. وردد آراء شومر زعيم الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، اليوت اينغل، الذي نقلت عنه صحيفة الغارديان انه يضم صوته إلى المعارضين للاتفاق. &

تجريد اوباما
وعلى الكونغرس ان يصوت في موعد اقصاه 17 ايلول (سبتمبر) على مشروع قرار يرفض الاتفاق وبذلك تجريد اوباما من صلاحية رفع العقوبات عن إيران بوصفه أحد البنود الأساسية في الاتفاق.
وسيبدأ أعضاء الكونغرس مناقشة رفض الإتفاق، حين يعودون من العطلة التشريعية الصيفية في 8 ايلول (سبتمبر). وتعهد اوباما ممارسة الفيتو الرئاسي إذ صوت مجلسا النواب والشيوخ ضد القرار. وفي هذه الحالة يحتاج الكونغرس إلى التصويت بأغلبية الثلثين، لرفض الإتفاق حين يعود القرار اليه بعد الفيتو الرئاسي. &
وأشاد شومر بجهود اوباما ووزير الخارجية جون كيري، خلال المفاوضات النووية ولكنه أضاف أنه اتخذ قراره بمعارضة الإتفاق بعد دراسة أركانه الرئيسة الثلاثة وهي القيود النووية على إيران في السنوات العشر الأولى، وهذه القيود بعد انتهاء السنوات العشر والمكونات غير النووية لبرنامج إيران والنتائج التي يمكن أن تترتب على الاتفاق. وأضاف أنه تساءل في كل حالة "هل سنكون أفضل حالا مع الاتفاق أو من دونه؟" وبناء على ذلك قرر معارضة الاتفاق. &
&
صمت البيت الأبيض
وأوضح شومر أن اعطاء إيران مهلة 24 يوما، قبل أن يتمكن المفتشون من دخول منشآتها النووية وحقيقة أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تطلب القيام بعمليات تفتيش احادياً دونما حاجة إلى تصويت مجموعة القوى الدولية الست، يشكلان مبعث قلق. &
وحذر شومر من انه "حين يدخل الاوروبيون في علاقات اقتصادية مربحة مع إيران فإن من الجائز، تماما أن يكونوا ميالين إلى عدم الإخلال بهذه العلاقات، من خلال التصويت لصالح السماح بعمليات التفتيش".&
وخلص شومر إلى "ان من الأفضل إبقاء العقوبات الأميركية وتقويتها وفرض عقوبات ثانية على دول أخرى، والسير في طريق الدبلوماسية المجرَّب مرة أخرى على وعورته".&
ولم يصدر تعليق من البيت الأبيض على قرار الزعيم الديمقراطي تشاك شومر معارضة الاتفاق النووي.
&