تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد حكومة الوحدة في ليبيا، والدعوة إلى شن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، فضلا اختفاء "الشريك العاشر" في هجمات باريس، وحكاية لاجئ سوري وصل إلى أوروبا سباحة.
الغارات في ليبيا
تقول الأوبزرفر إن ليبيا عادت إلى واجهة الأحداث العالمية، ليس لأن شعبها يتألم أو لأن الدولة في طريق الزوال، وإنما لأسباب مختلفة تماما، أولها هي وصول تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى شواطئ ليبيا.
والسبب الثاني هو بروز ليبيا كطريق لتهريب الأشخاص المتجهين إلى أوروبا، والثالث هو اهتمام الدول الغربية باحتياطي النفط الموجود ليبيا، والذي سبق أن قدرت قيمته بأكثر من 100 مليار دولار.
في افتتاحية بعنوان "الاقتراح بأن يقصف الغرب ليبيا هو نتيجة ذعر وليس تخطيطا سياسيا"، تنقل الصحيفة عن دبلوماسيين توقعهم أن يسمح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا هذا الأسبوع، ما يعني توسيع نطاق الحرب البريطانية في العراق وسوريا إلى جبهة ثالثة.
غير أنه حتى إذا كان مثل هذا العمل قانونيا ويلقى موافقة الأمم المتحدة، فهل هو حكيم؟ ، تتساءل الصحيفة.
وتجيب الأوبزرفر بأن تحويل ليبيا إلى ساحة معارك مرة أخرى، يتناقض من مبدأ بناء الأمة.
وتقول الصحيفة إذا كان كاميرون يسعى لشن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيثما وجد، فكيف ستنتهي العملية . وتضيف "هذه ليست سياسة"، وإنما هلع.
وتضيف أنه ينبغي أن توقف محاولات تنظيم الدولة الإسلامية للتمدد في شمال أفريقيا، عبر مالي وتشاد، وحتى شمالي نيجيريا، بكل الوسائل، ولكن ذلك لا يعني التسرع.
لغز الرجل العاشر
ونشرت صحيفة الاندبندنتأون صاندي تقريرا تتحدث فيه عن الرجل العاشر الذي شارك في هجمات باريس الأخيرة.
ويقول كاتب التقرير، جون ليتشفيلد، إن 5 أسابيع مرت وليس هناك أي خبر عن الرجل العاشر الذي كان ضمن المجموعة التي نفذت هجمات باريس، التي أسفرت، يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني عن 130 قتيلا، ومئات المصابين.
ويعتقد أن السلطات البلجيكية سمحت بدخول، صالح عبد السلام، ثم أفلت بعدها من من التفتيش والاعتقال في بروكسل.
ونقل عن أشخاص التقوا عبد السلام، أو تحدثوا معه على الهاتف، قولهم إنه تعهد بتغيير وجهه، وأقسم أن أحدا لن يجده.
وذكرت لينتشفيلد أن محققين بلجيكيين يعتقدون أن عبد السلام لم يعد موجودا في بلجيكا.
السباحة إلى أوروبا
ونشرت صحيفة التايمز أون صاندي تقريرا عن لاجئ سوري دخل اوروبا سباحة لوحده، ودون مساعدة من أحد.
تقول كاتبة التقرير، لويز كالاغان، إن اللاجئ السوري روى لها تفاصيل قصته، وكيف واجه التيارات البحرية والأمواج العاتية، واضطر للسباحة 7 ساعات كاملة في بحر إيجة، على أمل بدء حياة جديدة في أوروبا.
وتضيف أن أمير تدرب مع منتخب سوريا للسباحة في دمشق، وكاد أن يغرق وهو يجتاز مسافة 8 أميال بين تركيا وجزيرة ساموس اليونانية.
وتقول الكاتبة على لسان أمير، الموجود في مركز لاجئين في السويد، "كان علي أن أسبح، كنت دائما أغرب في ذلك، وكنت متأكدا أنه بمقدوري فعل ذلك، ولم يبق في بلدنا غير الحرب".
وخلال رحلته في البحر يقول أمير إنه حمل معه حقيبة ظهر صغيرة وهاتفا، وحفنة من التمر ليتغذى بها، ولكنه لم يذق منها شيئا، من شدة الخوف.
وبعد وصوله إلى جزيرة ساموس اليونانية واصل عامر طريقه مدة شهر عبر أوروبا لينتهي به الأمر إلى السويد، حيث ينتظر الرد على طلب اللجوء، الذي تقدم به هناك.
&
التعليقات