أبرزت الفعاليات المقامة حاليا" في مهرجان الظفرة التاسع الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي &خلال الفترة من 10 ولغاية 30 ديسمبر 2015، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، والتي تقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الكثير من التراث الأماراتي العريق بكافة صوره وأشكاله حيث تقدم فيه الكثير من الفعاليات التراثية والثقافية ومنها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لزوار المهرجان استعراضات تراثية تجسد التراث الإماراتي العريق وتعكس أصالة هويته الوطنية.
&
حيث تستعرض الفرقة مساء أيام المهرجان، رقصات فنية وأهازيج من التراث الشعبي وأبرزها فنون العيالة البحرية والبرية والحربية والليوا والهبان وسط تفاعل كبير من عشرات الآلاف من جمهور المهرجان من مختلف الثقافات، إضافةً إلى الفنون البحرية التراثية التي تعكس عمق التراث الشعبي والهوية الوطنية لدولة الإمارات.
&
وقال ناصر حديد الجنيبي مدير فرقة أبوظبي للفنون الشعبية أن الفرقة استطاعت أن تنقل الموسيقى التراثية بالأداء والحركات إلى هذا التنوع الثقافي المشارك في المهرجان، لما قدمته من أداء رائع ومتميز في مشاركتها التي ساهمت في إظهار الفن الإماراتي بهذا الشكل الجذاب والجديد، حيث قدمت الفرقة الفنون الإماراتية الشعبية إلى العالم داخل وخارج الإمارات في صورة جميلة ومحببة، إلى جانب عزف أعضاء الفرقة لمقطوعات تراثية إماراتية، وهو ما رأينا صداه في تفاعل الجمهور الذي حضر الحفل بعشرات الآلاف تصفيقاً وإعجاباً مع العروض التي قدمتها الفرقة.
&
وأكد الجنيبي أن سعي اللجنة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية في الحفاظ على التراث المحلي وتعريف العالم به، بخاصة وأن المهرجان يعد مساحة التقاء للكثير من الجنسيات المختلفة، إلى جانب نقله للأجيال القادمة ككنز وإرث يفتخر به، وقد نجح المهرجان في جمع مختلف الثقافات العالمية في مجال الفنون والموسيقى والرقص.
&
وأعرب أعضاء الفرقة عن سعادتهم بالمشاركة في إحياء الأجواء التراثية في قلب مهرجان الظفرة، كما كشف الجنيبي أنّ الفرقة تعتزم المشاركة في العديد من الفعاليات التراثية والثقافية التي تعكس هوية الشعب الإماراتي داخل الدولة وخارجها خلال المرحلة المقبلة.
&
وأوضح أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أطلقت الفرقة عام 2010 لإبراز الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والفنون والإبداع.

أكلات شعبية&
&
تقدم عدد من النساء الإمارتيات مجموعة من الأكلات الشعبية والتي تصنع أمام أنظار الزائرين في السوق الشعبي بمهرجان الظفرة، حيث تجذب الزائر وجود الخبازات في المطابخ الشعبية الإماراتية وهن يحضرن العجين ويقمن بطهي أشهى أنواع الخبيز واللقيمات الطازجة والرقاق وغيرها.
&
وتشهد المحال التجارية المخصصة لبيع المأكولات الشعبية تزاحما كبيرا من قبل الزوار للاطلاع على ركن هام من أركان التراث الإماراتي، وذلك من حيث طريقة الطهي والتقديم، وتناول هذه الأطعمة في المجالس المتواجدة في قلب السوق.
&
وترى أم عبدالله أن المشاركة في المعرض من خلال تقديم الأكلات الشعبية هو بمثابة المساهمة في عرض جانب من تراث وعادات وتقاليد أبناء الإمارات أمام الزائرين من مختلف الجنسيات، ومن خلال ما نقوم بخبزه وتحضيره، مشيرة إلى أن هناك إقبال كبير على هذه الأطعمة الشعبية حتى من الإماراتيين أنفسهم، لأن متغيرات الحياة قد أثرت نوعاً ما على تحضير مثل هذه الأكلات الشعبية.
&
التصوير الفوتوغرافي
&
تشهد مسابقة التصوير الفوتوغرافي تحت إشراف إدارة مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، إقبالًا متميزًا من قبل مئات المصوريين، وذلك لرصد الحدث وإبراز فعالياته من خلال صور تتسم بالإبداع والتميز والحس العالي لتقديم صورة فنية للإبل وجمالها وعلاقة الإنسان بها، علماً بأنّ آخر موعد لقبول الأعمال المشاركة هو 15 يناير 2016.
&
وتأتي أهمية هذه المسابقة كونها تشرك الفن في رسم ملامح الحياة البدوية وتقديمها على حقيقتها من خلال لقطة ثابتة تجمع كل عناصر المعيشة المتوفرة على أرض مدينة زايد. حيث تعتبر المسابقة فرصة متميزة لهواة ومحبي التصوير في التنافس لرصد لقطات فنية متميزة تحمل بصمة كل مصور في محاولة منه لرصد أحداث المهرجان بواقعية وبشكل فني، وتعكس قدراتهم الإبداعية والفنية.
&
كما تهدف المسابقة إلى تنشيط الحركة الفوتوغرافية، وتعزيز التواصل بين الأجيال وتراث الأجداد، وزيادة الوعي البيئي والاهتمام بالتراث بالشكل الذي يتماشى مع التطور التقني والفني والحضاري من خلال التعرف إلى ثقافة المجتمع البدوي وأنماط حياته وتقديمه للمتلقي بشتى الوسائل التقنية الحديثة.
&
ودعت إدارة المهرجان المصورين والمهتمين في الدولة إلى المشاركة في المسابقة. وأشارت إلى أنه يتوجب على المشتركين في المسابقة إبراز مهرجان الظفرة بصور تتسم بالإبداع و تعبر عن الحدث، وتقديم أعمال تهتم بالخصوصية البيئية المتنوعة وتظهر جمال الطبيعة في محيط المهرجان.
&
وأكدت إدارة المهرجان أنه تم وضع مجموعة من الشروط الواجب توفرها في المشاركين بالمسابقة وفي مقدمتها أن يتقدم المشارك بأعمال تم التقاطها في مهرجان الظفرة تحديداً ، ويحق للمصورين من جميع دول العالم المشاركة في المسابقة – هواة ومحترفين-، كما يجب أن تكون الصور على هيئة ملفات رقمية تحفظ في أسطوانة مدمجة وترسل مع استمارة المشاركة كاملة البيانات باللغة الإنكليزية فقط.
&
وأشارت إدارة المهرجان إلى ضرورة أن يتعهد المصور لإدارة المسابقة بأن ملكية حقوق الصور المقدمة كاملة وشاملة كافة العناصر الموجودة في الصورة، وأن الأفكار الإبداعية المتعلقة بها تعود له وألا تكون منسوخة أو منقولة أو مضافاً اليها أي عنصر من أعمال آخرين، وكذلك تقبل الصور بصيغة &JPG &فقط وبجودة لا تقل عن DPI 300.
&
وخصصت إدارة المهرجان عشرة مراكز سيتنافس عليها المتسابقون، حيث سينال الفائز بالمركز الأول 20 ألف درهم، والثاني 15 ألفا والثالث 13 ألفا والرابع 12 ألف، والخامس 10 آلاف درهم، كما تمنح المراكز من السادس وحتى العاشر الجوائز التالية حسب الترتيب 8 آلاف، 7 آلاف، 6 آلاف، 5 آلاف، و 4 آلاف على التوالي.
&
يذكر أن هذه المسابقة استطاعت في السنوات الماضية عبر استقطابها لأسماء مهمة في عالم التصوير الفوتوغرافي، أن تنقل الصورة واضحة وحقيقية للعالم كله الذي تعرّف بدوره على الإرث الإماراتي الشعبي بأدواته وعاداته.