علمت "إيلاف" أن المعارضة السورية تحاول رصّ صفوفها قبل المحادثات المقبلة التي ستجرى في مطلع العام 2016 في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وأكد مصدر لـ"إيلاف" أن وفد التفاوض الخاص بالمعارضة سيكون كبيرًا، وسيضم مفاوضين ومستشارين وخبراء.
بهية مارديني: في حين أعلنت الأمم المتحدة أن المحادثات المقبلة حول سوريا ستجرى في مطلع العام 2016 في جنيف برعايتها دون تحديد مواعيد محددة ودقيقة لهذه المحادثات، علمت" إيلاف" أن المعارضة السورية تحاول رص صفوفها باتجاه التفاوض، وأن وفد التفاوض الذي أنهت قائمته الهيئة العليا للمفاوضات التي شكلها مؤتمر المعارضة السورية ضمّ أسماء من المفاوضين والخبراء وذلك بناء على ترشيحات مؤسسات المعارضة ومؤتمر الرياض.
وأكد مصدر لـ"إيلاف" أن وفد التفاوض الخاص بالمعارضة سيكون كبيرًا، وسيضم مفاوضين ومستشارين وخبراء، وتمنى ألا يضيف ستيفان دي مستورا الموفد الأممي إلى سوريا أي أسماء على القائمة التي سترسلها الهيئة العليا استجابة للضغوط الروسية بدخول مقربين منها إلى قائمة التفاوض المعارضة.
وأشار إلى أن عددًا من "المعارضين" في الداخل والمحسوبين على النظام السوري يحاولون الاتصال بدي ميستورا لإضافة أسمائهم إلى القائمة المعارضة.
اقتراح الائتلاف الوطني
وعلمت" إيلاف" أن الائتلاف الوطني السوري المعارض وعبر هيئته السياسية اقترح وفدا من المفاوضين وأرسله إلى الهيئة العليا للمفاوضات تألف من:
1- نغم الغادري 2- هشام مروة 3- أنس العبدة 4- فؤاد عليكو 5- هادي البحرة 6- عبدالأحد اسطيفو 7- بدر جاموس 8- رياض الحسن.
ومن المستقلين تقرر إضافة أربعة أسماء إلى الوفد المعارض الذي سيفاوض النظام وهم جمال سليمان، خالد المحاميد، فرح الأتاسي، نواف الفارس وذلك بناء على اجتماعات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بينما كان الاقتراح السابق أن يكونوا خمسة من المستقلين.
أما الوفد الاستشاري االذي اقترحه الائتلاف فتألف من: 1- أحمد غسان تيناوي 2- محمد جوجة 3- محمد قداح 4- خطيب بدلة 5- موفق نيربية 6- يحيى مكتبي 7- فايز سارة 8- مصطفى أوسو 9- نصر الحريري 10- حسان الهاشمي.
وعلمت "إيلاف" أيضًا أن الهيئة العليا للتفاوض طلبت تعديلا من الائتلاف على قائمته المقترحة دون أن تتم معرفة الأسباب التي دعتها إلى ذلك أو اذا كان الائتلاف سيقوم بالاستجابة لهذا الطلب أم لا مما يعني ذلك تأجيلًا إضافيًا لتسليمها إلى دي ميستورا.
خطوة إلى الوراء!
هذا وأعلن رياض نعسان آغا، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، التي انتخبها مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، في حوار مع "إيلاف" أمس، أن المعارضة السورية لن تقبل أن يُفرض عليها عضو في الوفد التفاوضي الذي من المفترض أن يفاوض وفد النظام، والذي أنهت الهيئة تحديد أسمائه.
&
وأضاف: "لكننا مقبلون على النقاش مع السيد ستيفان دي مستورا الموفد الأممي، وبعض الأشخاص الذين كان يجرى الحديث بشكل غير رسمي عن الرغبة في حضورهم إلى مؤتمر الرياض". ومن جانب آخر وصف معارض سوري تحدث إلى "إيلاف" القرار الأممي الاخير الخاص بسوريا بأنه "خطوة إلى الوراء".
واعتبر آغا أنه تم من خلال القرار "تقديم تنازلات خطيرة للروس الذين يفضلون مواطناً واحداً على ثلاثة وعشرين مواطناً سوريًا، وهذا ما سيجعل القرار يطمس أهم مطالب الشعب السوري وهو الانتقال من عهد إلى عهد، وقد يجعل المفاوضات مجرد فرصة زمنية لروسيا كي تتمكن من استعادة المناطق التي تسيطر عليها قوى الثورة والمعارضة، وتعيدها لسيطرة النظام، وسيكون وقف إطلاق النار من طرف واحد (هو القوى الثورية المسلحة)، بينما يعطي القرار لروسيا أن تستمر في قصف السوريين المدنيين بذريعة الحرب على الإرهاب".
وأشار إلى تصعيد روسيا عملياتها ضد شعبنا، "واستشهاد العشرات في مدينة ادلب وجرح مئتي شخص، وليس بينهم إرهابي واحد".
وتريد الدول الكبرى محاولة اسراع العمل، بهدف إطلاق المحادثات في مطلع كانون الثاني (يناير) 2016 بالتزامن مع وقف لاطلاق النار برعاية الأمم المتحدة وسط تصعيد روسي سبب قتل المدنيين في عدد من الأراضي السورية.
التعليقات