&طالب المرجع الديني العراقي علي السيستاني، بإطلاق سراح الصيادين القطريين المخطوفين في العراق، في ظل حديث عن وساطة دخل فيها زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما اكد رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي ان الصيادين القطريين لم يغادروا العراق.

&
محمد الغزي: قال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي، خلال خطبة الجمعة، إن "هذه الظروف الصعبة التي ينشغل فيها قسم كبير من القوات الامنية بمقاتلة داعش وحماية المواطنين من مخاطر الارهابيين الذين لا يزالون يستهدفون الابرياء بالعبوات والمفخخات وغيرها نجد ان داعش وجماعات غير منضبطة تقوم باعمال خطف وسلب وقتل تستهدف المواطنين والمقيمين وتخل بالامن في البلد وتضاف اليها المصادمات العشائرية المؤسفة التي تشهدها بعض المحافظات بين الحين والاخر مما يذهب ضحيتها الابرياء المدنيين".
&
وأضاف: "تلك الحوادث أضيف إليها بعض عمليات الاختطاف لأهداف سياسية، ومنها اختطاف عدد من الصيادين القطريين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة"، معتبرًا بأن هذه الأعمال "غير منسجمة مع الدين ومنافية لمكارم أخلاق العراقيين، وهي ممارسات مدانة ومستنكرة"، مطالبًا الحكومة والقوى السياسية بـ "مساندة القوى الأمنية لحماية البلد والعمل لوضع حد لجميع الممارسات الخارجة عن القانون".
&
لم يغادروا
&
وقال رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي لـ"ايلاف" ان "من قام بخطف القطريين في العراق يحاول ان يعطي صورة سلبية عن الوضع في العراق بانه غير امن حتى في مدن الجنوب"، وأضاف: "التقيت بالوفد القطري الذي يتقصى مصير الصياديين ولا اعتقد انه هناك مفاوضات قطرية إيرانية بوساطة لبنانية"، ماضيا الى القول: "حسب المعلومات التي امتلكها فان الصيادين القطريين لا يزالون في الأراضي العراقية ولم يغادروها ولم يتم اخراجهم حتى يتم التفاوض مع جهات خارج العراق".
&
وأشار الى ان ثمة "تحفظ على القيام باي عملية يمكن ان تعرض حياتهم الى الخطر، ولكن هناك عمل دؤوب من أجهزة امنية تعمل بمهنية ودقة وان شاء الله سيتم القاء القبض على الجناة وتحرير المخطوفين"، وكشف أن السلطات العراقية ألقت القبض على خمسة متهمين بالضلوع في عملية الاختطاف، لافتاً إلى أن تسعة من المخطوفين تم إطلاق سراحهم، بينهم خدم هنود وباكستانيون.
&
في حين كشفت صحيفة "الانباء" الكويتية عن "وجود 17 قطريا لازالوا محتجزين، في حين تم الإفراج عن 43 محتجزاً، وهم 8 قطريين وكويتي واحد وسعودي واحد، و34 من العمال من جنسيات مختلفة، ما بين آسيوية ومصرية وإيرانية، جميعهم غادروا إلى قطر"، بحسب الصحيفة.
&
الى ذلك أجرى وفد قضائي رفيع المستوى برئاسة المشرف القضائي القاضي نجم المشهداني زيارة مفاجئة الى السجن المركزي التابع الى مديرية الاستخبارات العسكرية في موقع مطار المثنى للاطلاع على أحوال النزلاء فيه، في حين أشار مصدر امني رفيع لـ"ايلاف" ان المداهمة جاءت بعد انباء عن احتمالات احتجاز الصيادين القطريين في هذا السجن، لكن مجلس القضاء الأعلى اكد ان الزيارة المفاجئة هي اجراء روتيني، ولفت الى انه "لا توجد &مواقف سرية"، كما ونفى "وجود موقوفين دون مذكرة توقيف".
&
وساطة حزب الله
&
ومن لبنان، تفيد التسريبات بأن قطر بدأت اتصالات مع حزب الله للتوسط من أجل إطلاق سراح الصيادين القطريين، على أن تعمل الدوحة لدى مجموعات مسلحة في سوريا والعراق على إطلاق مخطوفين عراقيين ولبنانيين.
&
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فقد اكد مصدر دبلوماسي عربي، نقلا عن مسؤولين قطريين، أن الحكومة العراقية أبلغت الدوحة رسميًا، أن "كتائب حزب الله ــ العراق" هي التي تقف وراء خطف 19 قطريًا في العراق الأسبوع الماضي، وأبلغت بغداد الحكومة القطرية أن المخطوفين موجودون في أماكن لا يمكنها الوصول إليهم.
&
وفي التفاصيل تشير التسريبات الى ان &نحو 100 مسلح كانوا على متن عشرات السيارات رباعية الدفع خطفوا، في 16 الشهر الجاري، 26 صيادا كانوا يخيّمون في منطقة صحراوية في محافظة المثنى جنوبي العراق.&
&
وقالت الصحيفة انه بحسب المصدر الدبلوماسي نفسه، فإن القطريين فهموا أن لإيران ولحزب الله في لبنان "نفوذا معنويا كبيرا" على "كتائب حزب الله ــ العراق"، وبناء على ذلك، بعث أمير قطر تميم بن حمد برسالة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مناشدا إيّاه التدخل لإطلاق سراحهم.
&
وأوضح المصدر أن "مبعوثا خاصا" لأمير قطر زار بيروت أخيرا، وتواصل مع "مكتب نصر الله"، وبالتزامن، تواصل مدير المخابرات القطرية غانم خليفة الكبيسي مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فيما تبنّت كتائب حزب الله في العراق عملية الاختطاف من خلال القناة الناطقة باسمها (الاتجاه) بحسب الصحيفة.
&
وكانت الخارجية القطرية أكّدت، في بيان لها في 19 الجاري، أنها تتابع موضوع اختطاف القطريين، وأنها "باشرت اتصالاتها مع الحكومة العراقية والجهات المختصة" لإطلاقهم.
&
ادانة
&
وكان مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، في اجتماعه غير العادي الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة، استنكر حادثة اختطاف مواطنين قطريين في جنوب العراق.&
&
وأكد المجلس، في بيان أصدره في ختام أعماله، أنه يتابع بقلق بالغ اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوبي العراق، مؤكدا إدانته لهذا العمل المشين الذي يخالف أحكام الدين الإسلامي وجميع الشرائع السماوية ويمثل انتهاكا إجراميا لحقوق الإنسان، وطالب العراق بتحمل مسؤولياته.
&
&