أسامة مهدي: تجمع عشرات من سكان مخيم الحرية "ليبرتي" قرب بغداد للمعارضين الايرانيين اليوم في وقفة احتجاج ضد العبث بمقبرة ضحاياهم في مخيمهم اشرف بمحافظة ديالى شمال العاصمة بغداد من قبل عناصر الميليشيات العراقية الموالية لايران.

واحتج افراد سكان مخيم الحرية ليبرتي من العوائل التي دفن ذووهم في مقبرة مخيم أشرف السابق بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) للاحتجاج على العبث بمقبرة ضحاياهم في المخيم.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمت "إيلاف" نسخة منه الاحد أن قوات حكومية وميليشيات عراقية استقرت في مخيم أشرف في عام2012 بعد نقل 3000 من أعضاء حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة منه الى مخيم الحرية بالقرب من بغداد وقامت بتخريب واسع لمقبرة شهداء المخيم.

واشار الى ان المخيم قد تحول الى مقر لقيادة زعيم منظمة بدر الشيعية هادي العامري الذي امر بتخريب المقبرة.

وتقول الشابة عاصفة امامي وهي بين المحتجين "أخي الأصغر حنيف قتل في هجوم شنته القوات العراقية على مخيم أشرف عام 2009 ونحن دفناه في مقبرة مرفاريد بأشرف وكانت أمنيتي منذ أن نـُـقلنا عنوة من أشرف الى ليبرتي أن أعود من جديد يوما ما لأزور مزاره وأضع باقة ورد على قبره، الا أن عناصر الميليشيات التابعة للنظام الايراني قد عبثوا بقبره وفعلوا فعلة تستنكرها كل الأديان السماوية والحضارات البشرية".

أما فرشيد مدد زاده الذي قُتل شقيقه وشقيقته في هجمات سابقة شنتها القوات العراقية على أشرف ودُفنا في مقبرة أشرف فقد قال "هذا العمل اللاانساني يعيد الى الأذهان ممارسات النظام الحاكم في ايران الذي يَهدم بشكل متواصل مزارات الشهداء ويمنع تجمع ذوي الشهداء وأصدقائهم عند قبور الشهداء في ايران. ما حصل الآن في أشرف هو نسخة من تلك الثقافة والفكرة اللااسلامية لملالي ايران تـُـنفذ على أيدي عملائهم هنا".

وقال مشارك اخر في التجمع: "عندما يتعاملون مع مقبرة شهدائنا هكذا تعامل، تصوروا مدى التهديد الذي نتعرض له نحن في ليبرتي لشن هجوم ومجازر بحقنا، وقبل اسبوع تم الكشف عن خطة لاستطلاع مخيم الحرية ليبرتي من قبل أناس مشبوهين دخلوا المخيم.".

ومن جهتها، قالت والدة احد الضحايا ان ممثلينا طلبوا أكثر من مرة من مسؤولي الأمم المتحدة والولايات المتحدة اتخاذ ترتيبات للحماية والعناية بمقبرة المتوفين في أشرف على نفقتنا الخاصة ولكننا لم نرَ اطلاقا أي خطوة من قبل الأمم المتحدة او من بعثتها في العراق.

وأكدت أن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كتب يوم 7 كانون الأول (ديسمبر) الماضي ردا على احتجاج ممثل السكان في مخيم الحرية يقول "ان الاساءة بالمقابر عمل مرفوض واذا ما حصل مثل هذا العمل فاننا سنرفع صوتنا" ..ولكنه لم يُرفع أي صوت منهم.

ودعت عوائل الضحايا في مقبرة أشرف في تجمعهم الاحتجاجي الحكومة الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة الى اتخاذ عمل فوري للحيلولة "دون اكمال هذه الفعلة النكراء واللا اخلاقية" بالتدمير الكامل للمقبرة وضمان حماية سكان ليبرتي بحكم مسؤوليتهما الاخلاقية والقانونية.