اوسلو: اصدرت محكمة في اوسلو الاثنين قرارا يسمح للشرطة بنفي العراقي الكردي الملا كريكار الملقب ب"داعية الكراهية" الى قرية نائية في النروج.

ويعيش الملا كريكار (58 عاما) في النروج منذ العام 1991 وأسس مجموعة "انصار الاسلام" المتشددة.

وافرج عنه من السجن في نهاية كانون الثاني/يناير بعد ان قضى فيه عامين وعشرة اشهر اثر ادانته باطلاق تهديدات ضد رئيسة الوزراء ايرنا سولبرغ قبل ان تتولى منصبها، وضد ثلاثة اكراد.

وقامت الشرطة بتفعيل اجراءات خاصة لاصدار امر لكريكار بالعيش في مركز للاجئين في كيركساتيرورا، القرية التي يسكنها 2500 شخص وتقع على بعد 500 كلم من العاصمة.

وقال الدفاع انه يجب على المحكمة ان تنظر في قانونية القرار الذي يحظر على كريكار مغادرة القرية ويلزمه بالمثول امام الشرطة المحلية ثلاث مرات في الاسبوع.

والاسم الحقيقي لكريكار هو نجم الدين فرج احمد. وهو متزوج وله اربعة اولاد.

وجاء في قرار المحكمة انها "تعتبر ان المصلحة القومية وعلى الاقل حتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2015، يجب ان تطغى على حق فراج في حياة اسرية، وحقه في حرية التنقل في انحاء البلاد واختيار مكان يسكن فيه".

وقدم برينجار ميلنغ محامي كريكار طعنا في القرار وطالب بتعليقه لمراجعته.

ويعيش كريكار تحت تهديد ترحيله من البلاد منذ 2003 بعد ان امرت السلطات النروجية بطرده بحجة انه يشكل تهديدا على الامن القومي.

وفيما وافق النظام القضائي في النروج على الحكم، الا ان القانون النروجي يحظر ترحيل كريكار الى العراق حيث يواجه عقوبة الاعدام.

ورغم اقرار كريكار بالمشاركة في تاسيس جماعة انصار الاسلام، الا انه يؤكد انه لم يقد الجماعة منذ 2002.

وكريكار وجماعته مدرجان على قائمة الامم المتحدة والولايات المتحدة للافراد الارهابيين والمنظمات الارهابية.