ميونخ: التقى الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت في ميونيخ في اول لقاء على هذا المستوى بين الحلف وموسكو منذ عشرة اشهر من دون التوصل الى كسر الجليد الذي يحيط بعلاقاتهما.

ومنذ بداية النزاع في شرق اوكرانيا في نيسان/ابريل 2014، لم يحصل مثل هذا الحوار بين الاطلسي وموسكو، باستثناء تبادل وجهات نظر لفترة وجيزة في باريس في 11 كانون الثاني/يناير على هامش المسيرة الجمهورية التي نظمت على اثر الاعتداءات الارهابية في العاصمة الفرنسية.

وللتنديد بضم القرم، قطع الحلف الاطلسي اي تعاون عملي مع روسيا في بداية نيسان/ابريل 2014، وعلى الرغم من ان قنوات الحوار بقيت مفتوحة نظريا، الا ان العلاقات لم تكن اسوأ مما هي عليه منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال لافروف لستولتنبرغ على هامش المؤتمر حول الامن في ميونيخ بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية ان "الدعم" الذي يقدمه الحلف "للعمليات" العسكرية التي تقوم بها كييف ضد المتمردين "لا يسهم على الاطلاق في البحث عن حلول سلمية للازمة الاوكرانية العميقة".

من جهته اوضح ستولتنبرغ للصحافيين في ختام اللقاء "شددت على مسؤولية روسيا في الوضع (...) لان روسيا تدعم الانفصاليين ولا تحترم القواعد (...). لقد انتهكوا وحدة اراضي اوكرانيا".

وصادق وزراء دفاع الحلف الاطلسي الخميس على تشكيل قوة على وجه السرعة قوامها خمسة الاف رجل، واقامة ستة "مراكز قيادة" على الجبهة الشرقية، ردا على "العدوان" الروسي في اوكرانيا.

واضاف ستولتنبرغ "اوضحت ايضا (للافروف) الاجراءات التي يطبقها الحلف الاطلسي (...) لان ذلك يمثل ردا مباشرا على ما شهدناه في اوكرانيا".

لكن بالنسبة الى لافروف، فان "الموقف الذي اتخذه الحلف الاطلسي والرامي الى تعزيز القدرة العسكرية للحلف وتوسيع وجوده العسكري والبنى التحتية على الجبهة الشرقية للحلف الاطلسي، اضافة الى الزيادة الملموسة في المناورات الى جانب الحدود الروسية، تؤدي الى توتر اضافي"، بحسب بيان اصدره مكتبه.

واعتبر امام الامين العام للحلف الاطلسي ان ذلك "ينسف كل النظام الامني الاوروبي الاطلسي".

على العكس راى ستولتنبرغ امام الصحافيين ان الاجراءات التي قررها الحلف الاطلسي "متكافئة ودفاعية".