القمة الحكومية في دبي تستشرف حكومات المستقبل

دبي:&شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الاثنين، انطلاق الدورة الثالثة من القمة الحكومية في دبي، التي تستمر ثلاثة أيام، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".

&

في هذه الدورة، يناقش 4000 مشارك من 93 دولة، من المسؤولين والخبراء والمفكرين وكبار المتحدثين، يتقدمهم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضع مسيرة التطوير الحكومي على طريق المستقبل، والجيل المقبل من حكومات المستقبل، لتؤكد القمة أن الإمارات أصبحت تحت قيادة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وجهة عالمية في التطوير الحكومي.

&

&

وافتتح الشيخ محمد بن راشد الأحد متحف المستقبل، الذي تقيمه القمة سنويًا لاستعراض الجيل الجديد من الخدمات في حكومات المستقبل، مؤكدًا أن القمة بدأت كبيرة وتطورت للعالمية، "ورسخت الإمارات وجهة دولية للتطوير الحكومي، فالإمارات تطمح إلى أن تكون القمة أساسًا تبني عليه دول العالم تعاونًا مشتركًا في التطوير الحكومي، وأن يكون هذا اللقاء السنوي بداية تعاون دولي، للتركيز على تحديات التنمية".

&

أضاف: "المستقبل لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم، والابتكار هو مفتاح الازدهار وإن الاستقرار مفتاحه التنمية التي لا تستمر إلا بتطوير بيئة الابتكار".

&

&

قال محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، إن متابعة الشيخ محمد بن راشد لكل تفاصيل وترتيبات القمة، ومشاركة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان متحدثًا في جلستها الرئيسة للمرة الاولى&هذا العام،"يعطي بعدًا وعمقًا للقمة وما سيطرح فيها".&

&

أضاف: "القمة الحكومية ستكون أكثر تميزًا وتجددًا، وستعمل على وضع مسيرة التطوير الحكومي على سكة المستقبل من خلال تناول واقعه من وجهة نظر استشرافية".

&

وقالت عهود الرومي، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء نائبة رئيس اللجنة المنظمة للقمة: "القمة الحكومية في دورتها الثالثة تنطلق من واقع أن الحكومات مطالبة بأن تتعلم لغة المستقبل وتوجه طاقاتها باتجاه تحفيز الإبداع والابتكار، وخدمة لهذا الهدف، فإن القمة تستضيف رواد الابتكار وأصحاب التجارب الناجحة على مستوى العالم، وتجمعهم على منصتها لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات، ما يسهم في نشرها على أوسع نطاق ممكن".

&

&

بدأت الجلسة الافتتاحية في القمة الحكومية بكلمة كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، فتحدث عن المنظور العالمي الجديد وتأثيره على دور الحكومات. قال: "الشعوب تحتاج إلى هوية أي إلى أفضل حكومة وأفضل ريادة وأفضل قيادة".

&

وأضاف: "سيكون لدينا اقتصاد يقوم على النمو البطيء مما يعني أن على الحكومات أن تعمل مع القطاع الخاص وأن تبدل طريقة عملها، والموارد لم تعد الثروة وانما الاقتصاد الجديد وهو الثورة التكنولوجية، ففي الماضي كانت لدينا ثورات تكنولوجية بطيئة لكنها صارت مثل التسونامي. ثانيًا هي تغيير ابتكاري في النظام، وكل عنصر يمكن أن يبدل النظام برمته".

&

وأردف: "هذه الثورة والثروة بدلتا حياتنا، وعلينا ان ندخل حياتنا الجسدية بالحياة الرقمية، فقد تبدلت مفاهيم الخصوصية، الانترنت بدل كل انماط الاعمال ومفاهيم التنافسية. لم يعد رأس المال هو المحرك بل الابتكار والمواهب. الابتكار يقود الاقتصاد. الابتكار يأتي من القطاع الخاص لكن الحكومات تحفزه وتستوعبه وتدعمه وتحتضنه. وسنشهد قريبًا ثورة ثانية في التكنولوجيا وفي الانترنت التي ستغيّر كل نظريات الاعمال وهي تغيّرنا وتغيّر كياننا".

&

&

وتناول رئيس وزراء كوريا الجنوبية‬‏، هوانغ وو يي، دور التعليم كقوة رئيسية في تنمية بلاده. قال: "الأعجوبة الكورية تعود إلى مواردنا البشرية التي نميناها من خلال التعليم الإلزامي وجودة التعليم في المدارس التي تنمو باستمرار، وتلامذتنا في عمر ١٥ عامًا هم الأوائل في العالم وفق التصنيفات، والقوة الأساسية للتعليم هي الإصلاح الذي حققناه في هذا القطاع، وربطناه بسوق العمل وبحاجاتنا في كل القطاعات".

&

أضاف: "إننا نركز حاليًا على المواهب بعد تطوير السياسات التعليمية، كما اعتمدنا أيضًا تعليم الأهالي ليواكبوا أولادهم".

&

وتناول بو كيون يون، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ، نموذج سامسونغ في الابتكار، في ما يتعلق بالريادة والبقاء في المقدمة. قال: "سامسونغ تضع موظفيها في قائمة أولوياتها، الإنسان أولاً"، مشيرًا إلى أن تطوير المنتجات ذات الجودة العالية بأسعار معقولة يستلزم استخدام تكنولوجيات مبتكرة، "فالأفكار في العالم بعدد حبوب الرمل في الصحراء وعلينا أن نركز على التحدي لتوفير الحلول لكل المشاكل والصعوبات".&

&