يبحث مجلس الأمن اليوم رفض سيطرة الحوثيين على اليمن، منطلقًا من بيانيين سابقين لمجلس التعاون ومجلس الأمن، في سعي لعزلهم دوليًا.


الرياض: استمرت الاجتماعات اليمنية، برعاية المبعوث الاممي جمال بنعمر، فيما يبحث مجلس الأمن اليوم مشروع قرار يتضمن رفض سيطرة الحوثيين على صنعاء ومؤسساتها الدستورية، ويدعو الى إطلاق هادي ورئيس الوزراء والوزراء من الإقامة الجبرية وإعادتهم الى مواقعهم، والتأكيد على مرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية.

وبحسب "الحياة"، أعد الأردن، وهو ممثل الدول العربية في المجلس، بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا التي تمسك بالملف اليمني، مشروع القرار الذي أبدت روسيا تجاوبًا بشأنه حتى الآن، مع بعض التحفظ.
وقال ديبلوماسي مطلع على حيثيات القرار: "المشروع يتضمن عناصر مشابهة لبيان مجلس التعاون الخليجي الذي صدر السبت الماضي، إضافة الى عناصر بيان مجلس الأمن الذي كان صدر الجمعة، فالمجلس قلق من سيطرة الحوثيين على المؤسسات الحكومية وحل البرلمان".

ونقل مصدر ديبلوماسي عن بنعمر تخوفه من خطر انفصال جنوب اليمن عن شماله، ومن اضطرار هادي إلى الانتقال جنوبًا، وإعلان حكومة منفصلة هناك.

دعم إيراني
وفي موقف إيراني لافت، أشار حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، إلى أن جماعة الحوثي تدفع اليمن بالاتجاه الصحيح، "وأنصار الله يتعاونون في اتجاه دفع العملية السياسية ومكافحة الفساد والإرهاب في اليمن، ويتحركون بشكل ذكي ووفقًا لمطالبات الشعب اليمني، ومستوى الأمن في المنطقة ارتفع بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن"، في أول دعم علني إيراني لما يفعله الحوثيون في اليمن.
وأكد عبداللهيان أن إيران تدعم الاستقلال والوحدة والسلام والاستقرار والازدهار في اليمن، "وأن الأحداث الأخيرة هي شأن داخلي يمني بحت ويعود لكل اليمنيين".
وطالب عبد اللهيان الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي بنظرة واقعية للأحداث في اليمن، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن والمنطقة، وشكك في نوايا الحكومتين البريطانية والأميركية بشأن اغلاق سفارتيهما في صنعاء، واعتبره "إجراءً متسرعًا وذا مغزى".
وقال قائد فيلق القدس للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني إن مؤشرات تصدير الثورة الإسلامية باتت مشهودة اليوم في كل المنطقة، من البحرين والعراق إلى سوريا واليمن وحتى شمال أفريقيا.

البحرية الأميركية دمرت أسلحتها
وقال سلاح مشاة البحرية الأميركية ليل الأربعاء إن أفراده دمّروا أسلحتهم الشخصية في المطار في صنعاء قبل مغادرة اليمن، ولم يسلموها لأحد، في توضيح لتصريحات سابقة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال سلاح مشاة البحرية في بيان إن القوة الأمنية التابعة له لم يكن معها سوى أسلحتها الشخصية عندما غادرت السفارة إلى المطار بعد تدمير الأسلحة الاخرى في السفارة.

وجاء إغلاق السفارة الأميركية وإجلاء موظفيها، بعدما استولت جماعة الحوثي أو من يسمون انفسهم "أنصار الله" رسمياً على السلطة في الأسبوع الماضي. وكانت جماعة الحوثي المناهضة لأميركا والمدعومة من إيران قد اجتاحت صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر الماضي. وحين سئل متحدث في وقت سابق عمّا إذا كانت الأسلحة التي اخذها مشاة البحرية إلى المطار قد سلمت للمقاتلين الحوثيين، قال إن هذا ليس واضحًا، ولكن من المعتقد "انهم سلموها لمسؤولين حكوميين في المطار قبل أن يستقلوا الطائرة."

وقال بيان سلاح مشاة البحرية إن القوة سلمت أسلحتها تالفة لدى وصولها إلى المطار. وأضاف البيان "كي نكون واضحين.. لم يسلم أي جندي من مشاة البحرية سلاحًا لحوثي أو تم اخذه منه." وأغلقت اميركا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا سفاراتها يوم الاربعاء بسبب المخاوف الأمنية، في حين تعتزم السفارة الالمانية اغلاق ابوابها خلال الايام المقبلة.

مسؤول إيراني: ما جرى أدى إلى استقرار المنطقة
في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان أن مستوى الأمن في المنطقة ارتفع بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن، معتبرًا "أمن اليمن من أمن المنطقة بأسرها". وأكد عبد اللهيان، للصحافيين على هامش المسيرة الاحتفالية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية في طهران، أن مستوى الأمن في المنطقة ارتفع بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن، وأن الظروف أصبحت صعبة جداً للإرهابيين في هذا البلد، على حد زعمه، ووفقاً لما أوردته وكالة مهر للأنباء التابعة لمنطمة الدعوة الإسلامية الإيرانية.

وأشار حسين أمير عبد اللهيان إلى أن جماعة الحوثي تدفع اليمن بالاتجاه الصحيح، وقال إن أنصار الله يتعاونون في اتجاه دفع العملية السياسية ومكافحة الفساد والإرهاب في اليمن، وإنهم يتحركون بشكل ذكي ووفقاً لمطالبات الشعب اليمني. وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن إيران تدعم الاستقلال والوحدة والسلام والاستقرار والازدهار في اليمن، واعتبر أن الأحداث الأخيرة هي شأن داخلي يمني بحت ويعود لكل اليمنيين.

وطالب أمير عبد اللهيان الأمم المتحدة ومجلس تعاون دول الخليج العربي أن تكون لديها نظرة واقعية للأحداث في اليمن من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن والمنطقة، وشكك في نوايا الحكومتين البريطانية والأميركية بشأن اغلاق سفارتيهما في صنعاء، واعتبره إجراء "متسرعًا" وذا مغزى. من جانبه، أعلن قائد فيلق القدس للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، أن مؤشرات تصدير الثورة الإسلامية باتت مشهودة اليوم في كل المنطقة سواء من البحرين والعراق إلى سوريا واليمن وحتى شمال أفريقيا.