نفت وزارة الداخلية اليمنية أن تكون قد أصدرت تعميمًا للأجهزة الأمنية ووجّهتها بمنع أية مظاهرات جماهيرية مناهضة للإعلان الدستوري، الذي أصدرته جماعة أنصار الله الجمعة الماضية. في وقت رأى وجهاء مأرب أن "الحوثيين يصرفون أموال اليمن على احتفالاتهم وتأمين المعيشة لأنصارهم، بينما يعاني المواطن من الفقر والمجاعة".
إيلاف - متابعة: أعرب مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية، في تصريح بثته وكالة سبأ، اليوم، عن استغرابه للمعلومات والأنباء التي جرى تداولها بهذا الشأن، مؤكدًا أن " التعميم الصادر من وزارة الداخلية ليست له علاقة بالإعلان، ولم يستهدف طرفاً سياسياً دون آخر، لكونه صدر في يوم الإثنين الموافق 2 شباط/فبراير 2015 أي قبل أربعة أيام من صدور الإعلان الدستوري".
&
وقالت الوزارة، إن التعميم، "جاء إنطلاقا من روح المسؤولية أمام الله والوطن وأبناء الشعب اليمني قاطبة؛ باعتبار أن أجهزة الأمن هي المسؤولة عن حماية الحقوق والحريات العامة".
&
وبيّن المصدر في وزارة الداخلية أن "التعميم استهدف فقط تطبيق الإجراءات القانونية لتكون الأجهزة الأمنية على علم مسبق بأية مسيرات أو مظاهرات من خلال التأكيد على الإبلاغ المسبق عنها والحصول على تصاريح مسبقة تحدد خطوط السير وفقًا لما تنص عليه المادة (4) من القانون رقم (29) لسنة 2003م بشأن تنظيم المظاهرات والمسيرات وبما يمكن أجهزة الأمن من القيام بواجبها لتأمين الحماية الكافية لهذه المسيرات".
&
وجدد المصدر التأكيد على أن "حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي مكفولة في الدستور والقانون، ولا يمكن حظرها، وأن قيادة وزارة الداخلية حريصة وفي إطار مهمتها الوطنية والدستورية على أن تكون مع الحقوق والحريات العامة وضمان حرية التعبير السلمي والمسيرات والمظاهرات السلمية وفقا لما نص عليه الدستور والقوانين النافذة".
&
ودعت الوزارة، وسائل الإعلام إلى تجنب التفسير الخاطئ للتدابير الأمنية الاحترازية والابتعاد عن التناولات الإعلامية المسيسة لها في إطار الصراع السياسي بين بعض الأطراف.
أنصار الله تؤكد ضبط قيادي في القاعدة
هذا وقالت جماعة الحوثي، إن لجانها الشعبية، ألقت القبض على عنصر تابع لتنظيم القاعدة متورط في التفجير الذي وقع في ميدان السبعين صبيحة الـ21 من شهر أيار/مايو مهن العام 2012م.
&
وذكرت الجماعة في بيان أورده موقع (شباب الصمود) التابع للجماعة، الليلة الماضية، أن عملية ضبط عنصر القاعدة، أحمد محمد عتيق العزاني، وهو قيادي في التنظيم، تم بالتعاون مع قوات الجيش، في منطقة عزان في مديرية العرش، التابعة لمحافظة البيضاء.
&
وأشارت إلى أن العملية تمت بعد مقاومة من عنصر القاعدة ومحاصرته، مبينة أن العصر سلم نفسه، وتم& العثور على عدد كبير من العبوات الناسفة ولواصق السيارات في الموقع الذي يتحصن فيه.
مشايخ مأرب: الحوثيون يصرفون أموال اليمن على احتفالاتهم
من جهتهم دعا عدد من مشايخ ووجهاء محافظة مأرب العقلاء في اليمن إلى رفض انقلاب جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" ومخططاته التي ستقود اليمن إلى الفوضى والعنف والتشرذم، وأكدوا أن المواقف الدولية المستنكرة للإعلان الدستوري الذي اصدرته جماعة الحوثي، قد أعادت البعض إلى جادة الصواب.
وقال الشيخ حمد بن صالح بن وهيط أحد مشايخ محافظة مأرب، في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، إن الحوثيين أصيبوا بخيبة أمل بعدما وجدوا الرفض لمخططاتهم الانقلابية، وإنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم بسبب رؤيتهم غير الوطنية تجاه الوطن. وأضاف إن "الحوثيين يصرفون أموال اليمن على احتفالاتهم وتأمين المعيشة لأنصارهم، بينما يعاني المواطن اليمني في مأرب والجوف من الفقر والمجاعة".
وأوضح أن مشايخ ووجهاء مأرب يرفضون إعلان الحوثي ولا يعترفون به، ويرون بأنه دمر الدولة المدنية، مؤكدين التزامهم بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ملمحا إلى أنهم وقوى متضامنة معهم سيشكلون مجلسًا رئاسيًا لإقليم سبأ. من جانبه، قال الشيخ عبدالله بن غريب، إن مأرب ستحتفظ بثرواتها ولن تفرط فيها، خاصة بعدما تكشف للعالم، أن الحوثي يقود اليمن إلى الهاوية بشعارات كاذبة وادعاءات باطلة، مشيرًا إلى أن مأرب التي تربض على كنز أسود يتمثل في البترول وتمتلك الغاز تعاني من التأخر في جميع المجالات وتفتقر للمرافق الخدمية الحيوية.
وأكد عدد من وجهاء محافظة مأرب عن رفضهم التام لما يسمى بالإعلان الدستوري وما يترتب عليه من إجراءات صاحبته أو لاحقة له، وعدم التعاطي والتعامل معها تأكيدا لقناعاتهم، واعتبروا ما صدر من جماعة الحوثي إعلانا انقلابيا ضد الشرعية الدستورية وثورتي سبتمبر وأكتوبر والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ومحاولة بائسة للعودة بالتاريخ إلى الخلف. ويسعى الحوثيون إلى السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، بقوة السلاح بعدما اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها.
&
&
&
التعليقات