رغم أن تفاصيل الاتفاق التركي الأميركي لتدريب معارضين سوريين معتدلين على القتال لم تعلن بعد، إلا أن التكهنات تشير إلى أن البرنامج سيخرج نحو 3 الاف مقاتل مع نهاية 2015.

انقرة: رحبت مصادر رفيعة في الائتلاف السوري المعارص بتوقيع تركيا والولايات المتحدة اتفاقية تدريب معارضين سوريين، ووصفت الاتفاق بـ"المشجع" والذي "تنتظره منذ فترة"، لكنها ابدت تحفظات بخصوص الأعداد التي سيجري تدريبها، لا سيما أنه سيكون عليها& قتال "نظام الأسد" وكذلك "داعش"، كما أن الموقف من تأمين غطاء جوي لهذه القوات المقاتلة "لا زال غامضًا"، كما قال عضو في الائتلاف السوري لصحيفة "الشرق الأوسط".&&

&ولم تعلن الولايات المتحدة وتركيا تفاصيل الاتفاق الذي جرى توقيعه مؤخرا في انقرة، لكن الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلتش قال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن عمليات التدريب سوف تبدأ في مارس (آذار) المقبل في معسكرات خاصة في تركيا، رافضا تحديد مواقع التدريب «لأسباب أمنية»، وأشار بيلتش إلى أن النقاشات التالية سوف تحدد الجهة التي سوف تتولى اختيار المقاتلين الذين سيشملهم البرنامج.&& وقالت الحكومة التركية سابقاً، إن التدريب يمكن أن يبدأ في وسط مدينة أناتوليان بمنطقة كيرسهير، وأن يضم المئات من السوريين في العام الأول.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميرکیة الادمیرال جون کیربی فی مؤتمر صحافی، إن المرحلة الأولى من عملیة تدریب المقاتلین "المعتدلین" سترکز على أساسیات القتال فقط، لان مهمة الإرشاد من الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالیة، لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحدید أماکن الأهداف.&&

وتابع کیربی "لا یمکننی أن استبعد احتمال أن نرى فی وقت ما انه من المفید أن تکون لدى (المقاتلین) القدرة على المساعدة فی تعیین الأهداف من الأرض"، وأضاف "یهمنی ألا یکون قد تولد لدیکم انطباع بأننا سندرب مراقبین جویین سوریین محترفین، لان الأمر لیس کذلك".&& ووفقا للمعلومات فان البرنامج يشمل تدريب أكثر من 5 آلاف مقاتل سوري سنويا.

وقال مسؤول أميركي إن نحو 3 آلاف مقاتل قد يتم تدريبهم بنهاية 2015. ومن المتوقع أن تجري عملية التدقيق لاختيار المقاتلين باستخدام قواعد بيانات للحكومة الأميركية، وأيضا معلومات مخابرات من شركاء للولايات المتحدة في المنطقة.&& وفي المقابل، قال عضو هيئة أركان الجيش السوري أبو أحمد العاصمي للصحيفة إن موضوع القوائم واختيارات المقاتلين: «لا يحتل أهمية، في مقابل أهمية موافقة تركيا على التدريب، ما يعني موافقة أنقرة على الشروط التي تحدثت فيها مع واشنطن»، متوقعا أن تتمثل الشروط في «حماية القوات التي ستتدرب في المستقبل، منعا لاستهدافها عند عودتها»، إضافة إلى «مؤشرات إيجابية عن توفير العتاد لقوات المعارضة المعتدلة والمتدربة».

& وتتحفظ المعارضة على «العدد القليل من الذين سيخضعون للتدريب»، نظرا لأن عددهم «لا يسمح بقتال تنظيم داعش والنظام على حد سواء».&&
&وقال العاصمي: «نتمنى إعادة النظر في الأعداد، لأن الخطوة جيدة كونها مؤشرا على وجود حلف في المجتمع الدولي ضد نظام الأسد»، لافتا إلى أن هناك «قناعة عند الدول التي تدعم الشعب السوري، لتشكيل جيش جديد في سوريا».&& وهدف البرنامج حسب الوكالة الفرنسية، هو تدريب اكثر من خمسة الاف مقاتل سوري منذ السنة الاولى.&& وقدر البنتاغون في السابق إن أكثر من 400 جندي أميركي، من بينهم أفراد من قوات العمليات الخاصة، سيقومون بتدريب المقاتلين السوريين. وسيجري إرسال مئات آخرين من الجنود لدعمهم. وقدر كيربي أن الحجم الإجمالي للقوة المشاركة في بعثة التدريب قد تصل إلى نحو ألف جندي.
&