بهية مارديني: أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان مهاجمة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عدد من القرى الآشورية الممتدة على شريط نهر الخابور والتابعة لمحافظة الحسكة، بشكل مركز ومكثف.

وأفاد مراقبو المرصد في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه: "بدأت عناصر الدولة الإسلامية داعش اليوم بهجوم عنيف على القرى الآشورية التالية:& تل هرمز، تل طويل، تل شامية. علماً أن بعض القرى خالية من السكان باستثناء عناصر من الحراسات الخاصة بكل قرية".

وفي سياق متصل، شهدت الفترة السابق توترا بين الأكراد والآشوريين على خلفية عدة اعتقالات، منها اعتقال الأب كبرئيل داوود الا أنه تم اطلاق سراحه لاحقا.

وفي بيان سابق قال المرصد انه بتاريخ 18 شباط (فبراير) 2015، قامت قوات حماية الشعب الكردية بالإفراج عن الأب كبرئيل داوود كاهن كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس بدمشق، وأغلب من كان قد تم إيقافهم معه من قيادي وعناصر مكتب الحماية السريانية (سوتورو)، و تجمع شباب سوريا الأم.

وكان المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق& الثلاثاء 18& شباط اعتقال قوات حماية الشعب الكردية الأب كبرييل داوود، أثناء زيارته لمسقط رأسه مدينة المالكية (شمال شرق سوريا)، على خلفية حادثة اعتقال مجموعة من شباب المدينة على يد قوات حماية الشعب الكردية.

وكان يرافقه في هذه الزيارة احيقار رشيد مسؤول تجمع شباب سوريا الأم، وسركون إبراهيم رئيس مكتب الحماية السريانية (سوتورو)، بالإضافة إلى مجموعة من عناصرالحماية السريانية (السوتورو).

وبحسب البيان، كانت قوات الاسايش قد قامت بمداهمة منزل أديب حنا أثناء تواجد الأب كبرئيل ومرافقيه، إذ تفاجأ كل من في المنزل بدوريات قوات حماية الشعب الكردية تطوق المنزل في محاولة منهم لاقتياد جميع الموجودين لمركزهم الخاص في المدينة، حيث انهم لا يملكون إذنا لدخول المدينة وهم مسلحين.

ورغم إعلامهم من قبل الأب كبرئيل انهم قد قاموا بإبلاغ القيادة المركزية للإسايش في القامشلي بهذه الزيارة، إلا إنهم رفضوا مهدديين بتفجير المكان ومن فيه إن لم ينصاعوا لاوامرهم، وعلى إثر ذلك قام رئيس الدورية بإصدار أوامره بتفتيش المنزل، ومصادرة الاسلحة من عناصر السوتورو، واعتقال جميع المتواجدين، حسب البيان.

وكان من بين المعتقلين الأب كبرئيل داوود، وفاروق حنا رئيس لجنة المالكية الاجتماعية، وسركون إبراهيم، وأبجر خمو، وباسل عبد الأحد، واحيقار رشيد، وجورج ملكون ، وافرام حنا.

وقد خضع جميع المعتقلين للتحقيق المباشر، ومن ثم تم الإفراج عن جميع الموقوفين مع الاحتفاظ بكل من علاء عبد الأحد و جرجس شماس بتهمة مراقبة مركز قوات حماية الشعب الكردية"، بحسب البيان.

المرصد الآشوري لحقوق الإنسان استنكر هذه التصرفات& التي اعتبرها "لامسؤولة" من& عناصر من قوات حماية الشعب الكردية بحق مواطنين سريان سوريين.

وحذر بيان المرصد من أن مثل هذه التصرفات قد تحث على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة من كلدان سريان آشوريين وعرب وكرد، والمنطقة بأمس الحاجة إلى التكاتف والتلاحم بين المكونات لرد العديد من الاخطار، ومعالجة مشكلة الفراغ والفوضى في المنطقة، وفوضى السلاح، وذلك من خلال مشروع وطني يجمع كل القوى على مختلف توجهاتها القومية والسياسية والدينية، يكون هذا المشروع لكل ابناء المنطقة بعيداً عن استئثار فئة أو حزب أو ميليشيا.

ولم يصدر بيان توضيحي من قوات حماية الشعب الكردية ولكن عادة ما تكون هذه التصرفات في اطار الرغبة في السيطرة الكاملة على جميع المناطق.

من جانبها تساءلت شبكة "الحسكة الوطنية" الموالية للنظام "هل بدأت معركة تحرير تل حميس؟"

وقالت: "ما نراه الان يبدو انه بداية لمعركة تحرير بلدة تل حميس وريفها، حيث تدل كل المؤشرات على وجود اتفاق ضمني دولي سوري لطرد تنظيم داعش الارهابي من هذه المنطقة الاستراتيجية حيث يتكفل التحالف الدولي بالضربات الجوية بينما سيتولى الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له الهجوم البري.".

وأكدت الشبكة أن "الهجوم سيتم عبر محورين المحور الشمالي: بقيادة "الجيش العربي السوري والدفاع الوطني" والمحور الجنوبي : بقيادة وحدات الحماية الشعبية وجيش الكرامة، بالاضافة لمساندة قوات البيشمركة من الطرف المقابل للحدود السورية العراقية".

وأشارت الشبكة الى أن "الاشتباكات التي اندلعت منذ ساعات الفجر الاولى أمس على مواقع داعش في قرى: خزاعة و سليمة هي بداية لهذه المعركة حيث تعتبر هاتان القريتان بوابة التوجه الى بلدة تل حميس في ريف القامشلي الجنوبي".

وتحدثت الشبكة عن توسع الاشتباكات بين وحدات الحماية الشعبية وجيش الكرامة من جهة وتنظيم داعش الارهابي لتشمل قرى (الطويل _ لزاقة _ الواوية _ امنة _ سليمة ) تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات التحالف وغارات جوية على تمركزات داعش على جبهات القتال كما سجلت مشاركة لقوات البيشمركة في معارك قريتي سليمة وخزاعة الحدوديتين.