قالت تقارير واردة من ريف حلب إن أسيرًا من حزب الله لدى المعارضة اعترف بارتكاب النظام مجزرة رتيان، التي ذهب ضحيتها 48 مدنيًا بينهم اطفال، وقال إن الضباط تركوا العناصر في الميدان وفرّوا.


إيلاف -متابعة: نقلت تقارير صحافية عن عنصر من ميليشيا حزب الله، أسير لدى الجبهة الشامية في حلب، اتهامه قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة في بلدة رتيان في ريف حلب، راح ضحيتها 48 مدنيًا. والأسير هو حسن علي فواز، وهو قائد ميداني في حزب الله، قال: "كانت قوات النظام تسير أمامنا، وهم من نفذوا المجزرة". وبيّنت تحقيقات أجرتها الجبهة الشامية أن 6 من 45 عنصرًا أسرتهم خلال تسللهم إلى ريف حلب الشمالي ينتمون إلى حزب الله.
&
تركونا وفرّوا
اعترف فواز بأن وحدة مؤلفة من 325 شخصًا خرجت من نبل والزهراء، بقيادة لبناني من حزب الله اسمه كميل، "قاموا بعملية التسلل إلى رتيان بالتنسيق مع قوات النظام السوري، ولدى خروجنا من البلدتين تم كشف أمرنا من قبل فصائل المعارضة السورية، فجرت اشتباكات بيننا دفعتنا للتحصن في مبنى، ولدى انقلاب موازين المعركة لصالح فصائل المعارضة، هرب النقيب في حزب الله ويدعى أنس ومساعده رامي علي مع ضباط النظام، وتركونا وحيدين".
اضاف فواز: "انضم حوالى 100 عنصر من حزب الله لمحاولة التسلل، التي هدفت لكسر الحصار على بلدتي نبل والزهراء".
وأوضحت الجبهة الشامية أنها عثرت على "هويات إيرانية"، ونشرت وكالة الأناضول صورة لإحدى تلك الهويات الإيرانية، وهي خاصة بشخص يدعى حيدر تاج.

تحصين باشكوي
إلى ذلك، حققت المعارضة السورية تقدمًا في معارك ريف حلب، وسيطرت على مواقع جديدة كانت تتمركز فيها قوات الأسد. ونقلت "السورية.نت" عن "أبو اليزيد"، العضو في المكتب الإعلامي بحركة أحرار الشام الإسلامية، تأكيده سيطرة مقاتلي الحركة وفصائل معارضة على الكتلة الشمالية الشرقية من قرية باشكوي بعد اقتحامها ليلًا، وسيطرة قوات المعارضة على أجزاء واسعة من قرية دوير الزيتون في ريف حلب الشمالي.
أضاف أبو اليزيد أن 20 عنصرًا من ميليشيات نبل والزهراء المساندين لقوات النظام لقوا حتفهم في اشتباكات باشكوي، "ونظام الأسد طلب من رئيس الإسكان العسكري في حلب تحصين قرية باشكوى، ما اضطر قوات النظام إلى وقف تقدمها بغرض تحصين القرية نظرًا لأهميتها الاستراتيجية".
وكانت المعارضة استهدفت تحصينات النظام في باشكوي بمدافع ورشاشات ثقيلة وصواريخ "غراد" بكثافة قبل اقتحامها، فيما تمكن مقاتلو أحرار الشام من تدمير جرافة تابعة لقوات النظام كانت تقوم بوضع الدشم العسكرية في القرية.
&
استهداف مواقع النظام
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ثلاثة أشخاص على الأقل قضوا، وأصيب ما لا يقل عن 14 آخرين بجراح، جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للجان الشعبية الموالية لحزب الله، عند مدخل بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي من جهة مطار دمشق الدولي. وأكد المرصد أن عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع، بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وقالت تقارير أخرى إن التفجير كان مزدوجًا، حيث قام شخص بتفجير حزام ناسف ثم تلته سيارة مفخخة.
وسقطت قذائف قرب فرع فلسطين، أحد أبشع فروع المخابرات السورية في منطقة القزاز في دمشق صباح اليوم الثلاثاء، فقام النظام بضرب طوق أمني فوري حول المنطقة، كي لا يعرف حجم الأضرار والاصابات.
كذلك تعرض سجن دمشق المركزي في عدرا بريف دمشق الشرقي لسقوط قذيفة صاروخية، أدت إلى مقتل 4 أشخاص ووقوع عدة إصابات، وذلك في موعد الزيارة الأسبوعية لأهالي المساجين، ما دفع بناشطي المعارضة إلى اتهام النظام بإطلاقها.
&
&