&عبّرت بريطانيا عن صدمتها لنتائج تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بينما يستعد محققون في الأمم المتحدة للكشف عن أسماء نحو 200 فرد يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم حرب.


أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، توباياس إلوود، عن صدمته لانتشار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وفق ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية.
وقال إلوود تعليقا على تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا: لقد هالني انتشار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي وفق ما ورد في هذا التقرير.
&
وقال إن المملكة المتحدة تؤيد تماما عملها المهم، وتدين هذه الانتهاكات، مشيرا الى ان لجنة التحقيق بشأن سوريا تؤدي دورا حيويا بتحقيقها بالأعمال الوحشية وإعداد تقرير بشأنها.
&
&انتهاكات واسعة&
يسلط التقرير الضوء على انتهاكات واسعة الانتشار ارتكبها النظام السوري، بما في ذلك استخدام عوامل كيميائية وبراميل متفجرة واستمرار الإساءة لمن هم في معتقلات النظام.
كما يشير التقرير الى الانتهاكات المروعة التي يرتكبها إرهابيو داعش في مناطق واقعة تحت سيطرتهم، واستهداف المدنيين على أيدي جماعات متطرفة مثل جبهة النصرة.
وينوه التقرير بحق بأن السبيل الوحيد لتسوية هذا الصراع هو عبر التسوية السياسية.&
&
وأكد الوزير البريطاني أن المملكة المتحدة ستواصل العمل تجاه تحقيق عملية انتقال سياسية في سوريا من نظام الأسد إلى حكومة تضم معتدلين من كافة الأطراف يمكنها تمثيل كافة السوريين ومكافحة داعش بفعالية.
&
مرتكبو جرائم الحرب&
وإلى ذلك، يستعد محققون في الأمم المتحدة للكشف عن أسماء نحو 200 فرد يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم حرب في سوريا.
وتأتي الخطوة بمثابة تغيير لسياسة طال العمل بها وتقضي بعدم نشر أسماء المشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم حرب في النزاع السوري.
وقالت لجنة التحقيق في بيان في نيويورك، الجمعة، إن هناك "زيادة سريعة" في الأعمال الوحشية في سوريا.
&
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 200 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أربع سنوات.
وأوضح المحققون في لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا أنهم أعدّوا خمس قوائم لأسماء تشمل "مجموعة من الجناة من جماعات مختلفة".
ورفضت اللجنة الإفصاح عن عدد المشتبه بهم، لكن مصادر دبلوماسية قالت لبي بي سي إن هناك نحو 200 شخص على القوائم.
&
وخلال النزاع، شنت قوات الحكومة السورية العديد من الغارات الجوية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتواجه اتهامات من منظمات حقوق الإنسان بقتل آلاف المدنيين الأبرياء في هذا الإطار.
ويقول تقرير اللجنة إنه نتيجة للنزاع، اضطر أكثر من تسعة ملايين سوري إلى النزوح، بحسب مفوض الأمم المتحدة للاجئين.
وعقب إيجاز لمجلس الأمن الدولي، قال متحدث باسم المفوضية إنهم "يقيّمون إيجابيات وسلبيات" نشر قوائم المشتبه بهم.
&
وإذا قرروا نشر القوائم، فإن هذا سيتزامن مع اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف يوم 17 مارس/ آذار، حسبما&علمت بي بي سي.
وفي تقرير نُشر الجمعة، أكدت المفوضية أن الأعمال الوحشية ارتُكبت من قبل كل من النظام السوري والجماعتين الإسلاميتين المسلحتين الأبرز في سوريا وهما تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، بالإضافة إلى فصائل أخرى أصغر.
&
الإفلات من العقاب&
وحذر التقرير أنه بالرغم من الموقف الذي دام طويلا بعدم نشر أسماء المشتبه بهم، فإن الإبقاء على هذه السياسة "يعزز الإفلات من العقاب" بالنسبة لمرتكبي جرائم الحرب المشتبهين.
وقال المحققون إنهم يشاركون معلومات على نحو متزايد مع دول لتمكينها من محاكمة مواطنيها عن الجرائم المرتكبة في سوريا.
كما أعلنوا أن أربع قوائم قُدمت إلى مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأن القائمة الخامسة ستُقدّم في مارس (آذار) المقبل.
ويسود اعتقاد بأن كل قائمة من القوائم، التي تم إعدادها منذ بدأت اللجنة تحقيقاتها في 2011، تضم ما بين 30 و40 اسما تقريبا.
وجاء في تقرير اللجنة أن نطاق جرائم الحرب في سوريا "يثير تساؤلات بشأن عدم ملاءمة استجابة المجتمع الدولي"، وقالت متحدثة باسم اللجنة إن مجلس الأمن الدولي "لا يتحرّك" بالرغم من الأدلة الدامغة على انتهاكات حقوق الإنسان. وأضافت "نتوقع بعد أربع سنوات أنه ينبغي فعل شيء".
&