تظاهر سوريون في بلدات في ريف إدلب ضد جبهة النصرة التي تعتبر ذراع تنظيم القاعدة في الشام، وذلك ردًّا على اعتداءات قام بها عناصر هذا التنظيم المتطرف ضد مواطنين وإعلاميين ومقاتلين من فصائل أخرى.
إسماعيل دبارة: خرجت تظاهرة في بلدة كفروما في جبل الزاوية في ريف إدلب، طالبت بخروج جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من البلدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إنّ المتظاهرين "رفعوا شعارات من قبيل: "كفرومة حرة حرة والنصرة تطلع لبرّا، والموت ولا المذلة".
كما خرجت تظاهرة أخرى في قرية عين لاروز معظمها من الأطفال طالبت بخروج جبهة النصرة، ورفعت لافتات كتب عليها:"الحر والأحرار أخوان بدنا نحاسب كل خوان، يا أحرار مورك تناديكم وعين لاروز تشتكي إليكم".
وكانت جبهة النصرة قد اعتقلت أمس الخميس، رجلا من بلدة سرمدا واقتادته الى جهة مجهولة.
كما اعتقلت جبهة النصرة قبل نحو 4 أيام، عشرات المواطنين والنشطاء الإعلاميين والمقاتلين أثناء سيطرتها على قرية عين لاروز في جبل الزاوية، آخر المعاقل للكتائب التابعة لهيئة الأركان المعارضة.
ودارت معارك&في بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي بين جبهة النصرة، ومسلحين من البلدة، وسط أنباء حينها عن اعتقالات نفذها التنظيم بحق عدد من المسلحين.
وفي يناير الماضي، شنت جبهة النصرة هجوما على مواقع لحركة حزم المعارضة في ريف حلب وشمال محافظة إدلب في محاولة للسيطرة على مناطق جديدة في الشمال السوري.
وتحكم جبهة النصرة منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة إدلب بعدما تمكنت من طرد مجموعة جبهة ثوار سورية المعارضة المعتدلة من المنطقة.
وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للنزاع المتواصل منذ منتصف آذار/مارس 2011 والذي قتل فيه أكثر من 200 ألف شخص.
التعليقات