باريس: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء دعم فرنسا لجهود ايطاليا خاصة في الامم المتحدة لوضع حد لحالة "الفوضى" في ليبيا التي قرر برلمانها المعترف به دوليا الاثنين تعليق مشاركته في الحوار برعاية الامم المتحدة.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رنزي في باريس "ان فرنسا تدعم كل جهود ايطاليا كي نتمكن على ارفع مستوى، اي الامم المتحدة، من ايجاد حلول لوضع (وصل الى حدود) الفوضى وبالتالي الارهاب".

واضاف في اعقاب قمة فرنسية ايطالية في باريس "ان المطلب الاول هو ايجاد اتفاق سياسي بين الفصائل المختلفة". واكد هولاند انه ينبغي فعل "المزيد" وتطرق الى فكرة ابرام اتفاق مع البلدان المجاورة لليبيا"، مشيرا ايضا الى عمليات "تهريب للبشر".

اما ماتيو رنزي فوصف الملف الليبي ب"الاولوي بالنسبة لاوروبا برمتها". وقال "انها اولوية بالنسبة ل(حوض) المتوسط الذي لا يمكن ان يكون مقبرة كما لا يمكن ايضا ان يكون ضاحية لقارتنا. انه قلب قارتنا واولوية (ملف) ليبيا (...) هي اولوية يتوجب قطعا التأكيد عليها".

وقرر البرلمان الليبي المعترف به من المجتمع الدولي تعليق مشاركته في الحوار تحت رعاية الامم المتحدة "بعد الاعتداءات الارهابية الجمعة في منطقة القبة (شرق ليبيا)" التي اسفرت عن سقوط اكثر من 40 قتيلا وتبناها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية.

وكان مقررا اجراء جولة جديدة من المحادثات الخميس في المغرب بدعوة من بعثة دعم الامم المتحدة في ليبيا بين ممثلين للبرلمان المنتخب والمعترف به واخرين من منافسه المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته والذي اعاد تفعيل دوره ائتلاف فجر ليبيا الذي يضم ميليشيات مختلفة.

ويقود ليبيا الغارقة في حالة من الفوضى برلمانان وحكومتان متنافستان، احداهما قريبة من ائتلاف ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس والاخرى معترف بها من المجتمع الدولي ومقرها في طبرق (شرق).
&