واشنطن: دانت الولايات المتحدة والامم المتحدة الاربعاء خطف تنظيم الدولة الاسلامية لاكثر من مئة مسيحي آشوري في شمال شرق سوريا.

وقال مجلس الامن الدولي في بيان& انه "يدين بشدة خطف اكثر من مئة مسيحي آشوري من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في 23 شباط/فبراير في شمال شرق سوريا وكذلك تدمير وتدنيس المواقع المسيحية والديانات الاخرى".

واضاف المجلس ان "مثل هذه الجرائم تدل على وحشية الدولة الاسلامية في العراق والشام المسؤولة عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد اشخاص من كل الديانات والاتنيات والقوميات وبدون اكتراث باي من القيم الانسانية".

وطلب اعضاء المجلس "بالافراج الفوري وغير المشروط عن كل المخطوفين من قبل الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وغيرها من الافراد والمجموعات الاخرى والكيانات المرتبطة بالقاعدة"، مؤكدين ضرورة "محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الاعمال المقيتة".

وكان البيت الابيض دان عمليات الخطف الجماعي التي يقوم بها في سوريا والعراق تنظيم الدولة الاسلامية واعرب عن عزمه على وضع حد "لفساده". وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي برناديت ميهان ان الولايات المتحدة "تدين بشدة" الهجمات على القرى المسيحية في شمال شرق سوريا وخطف المدنيين.

واضافت ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام خطف خلال الايام الماضية مئة عراقي سني من العشائر بينهم اطفال بالقرب من مدينة تكريت" شمال العراق. واوضحت ان "الاسرة الدولية موحدة وعازمة على وضع حد لفساد الدولة الاسلامية في العراق والشام. ستواصل الولايات المتحدة شن المعركة حتى دحر" التنظيم.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي صرحت الخميس ان استهداف تنظيم الدولة الاسلامية "لاقلية دينية يشكل دليلا اضافيا على معاملته الوحشية وغير الانسانية لكل الذين يخالفون اهدافه الانقسامية ومعتقداته السامة".

واضافت في بيان ان تنظيم الدولة الاسلامية "يواصل ممارسة شروره على ابرياء من كل المعتقدات وغالبية ضحايا كانوا من المسلمين". وتابعت "من اجل انهاء هذا الرعب اليومي، نبقى ملتزمين بقيادة التحالف الدولي لاضعاف وهزم الدولة الاسلامية والعمل نحو حل سياسي متفاوض عليه ينهي اعمال القتل ويضمن مستقبل حرية وعدالة وكرامة لكل السوريين".

ونزح نحو خمسة الاف مسيحي اشوري من مناطق في شمال شرق سوريا بعدما خطف تنظيم الدولة الاسلامية عشرات من ابناء هذه العائلات اثر هجوم استهدف قراهم في عملية غير مسبوقة وصفتها واشنطن ب"الوحشية".