بيروت: يحتجز تنظيم "داعش" تسعين مسيحيًا إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، حيث اشتبك بعنف مع وحدات حماية الشعب الكردية، قبل أن ينجح في السيطرة على القريتين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني، "تأكد خطف تسعين شخصًا على يد تنظيم الدولة الإسلامية من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر" في محافظة الحسكة، "بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم، إثر هجوم عنيف للأخير، فجر أمس، على المنطقة".
وأشار إلى أن معارك عنيفة تلت الهجوم تمكن نتيجتها التنظيم الجهادي من السيطرة على القريتين.
وجاء ذلك بعد هجوم واسع يقوم به المقاتلون الاكراد ضد "داعش" منذ اسابيع في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب (شمال)، حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة من القرى والبلدات ووصلوا الى محافظة الرقة (شمال) حيث انتزعوا السيطرة على 19 قرية من التنظيم، بالاضافة الى 24 قرية اخرى في محافظة الحسكة (شمال شرق).
وحصل تقدم الاكراد السريع بدعم واضح من التحالف الدولي بقيادة اميركية، الذي يستهدف مواقع لتنظيم داعش بغارات جوية مكثفة. وقتل 14 عنصراً من التنظيم جراء قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي على مناطق قريبة من تل حميس في الحسكة امس الاثنين.
ويتقاسم الاكراد والتنظيم السيطرة على محافظة الرقة، بينما لا يزال هناك تواجد للنظام في مدينة الرقة.
نيوزيلندا تنضم الى التحالف الدولي
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي اليوم الثلاثاء أن بلاده سترسل الى العراق عسكريين غير مقاتلين لدعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد تنظيم داعش. ويفترض أن يصل حوالى 140 رجلاً الى المكان، مطلع ايار (مايو)، بطلب من الحكومة العراقية التي طلبت مساعدة دولية لتأهيل ودعم وسائلها البشرية ضد الجهاديين.
وقال كي: "لا يمكننا ولا ينبغي بنا شن المعارك في العراق بدلًا منهم، وفي الواقع العراق لا يريد ان نفعل ذلك". واضاف أن "جيشنا يمكنه لعب دور في تعزيز مؤهلات وقدرات القوات العراقية لتتمكن من مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية بمفردها".
واوضح جون كي ان نيوزيلندا جزء من تحالف دولي يضم 62 بلدًا ضد جهاديي "الدولة الاسلامية"، مشيرًا الى أن العسكريين النيوزيلنديين سيتمركزون على ما يبدو في قاعدة التاجي شمال بغداد، مع القوات الاسترالية. وستحدد المهلة لستة اشهر اولاً ثم تمدد لفترة لا تتجاوز السنتين.
التعليقات