فيما طلب العراق من مجلس الأمن تحقيقًا دوليًا في متاجرة تنظيم "داعش" بالاعضاء البشرية، أكد زعيم عشائري في الأنبار إعدام التنظيم 150 من أبناء عشيرته في محافظة الأنبار الغربية ذبحًا وحرقًا.&&


لندن: أعلن مدير ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي) عاصمة محافظة الأنبار الغربية مال الله العبيدي عن قيام عناصر داعش بإعدام 150 شخصًا من قبيلة البوعبيد. وقال العبيدي "إن عمليات الاعدام تراوحت ما بين النحر والحرق ونفذت ضد ابناء عشيرة البو عبيد المنتمين إلى سلك الشرطة، ومن الذين خاضوا معارك ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي".

وأشار إلى أنّ "عمليات الاعدام جاءت بعد أن حاول هؤلاء الهروب من ناحية البغدادي إلى مدينة حديثة القريبة . وقال إن التنظيم جمع 45 مواطنًا وسفك عليهم مادة البنزين ثم قام باحراقهم بذريعة عدم التعاون معه.

وأضاف العبيدي أن هناك اكثر من 100 شخص آخر مفقود لم يعرف مصيرهم إلى الآن كما ابلغ الوكالة الوطنية العراقية، مناشدًا "الحكومة ووزارة الدفاع بالابتعاد عن المماطلة والتسويف وتوضيح موقفها بعلانية فيما اذا كانت تريد ارسال مساعدات عسكرية إلى الناحية أو لا".

جاء ذلك بعد أيام قليلة من قيام داعش بمحاصرة حي سكني محاذي إلى ناحية البغدادي التابعة لقضاء حديثة غرب الأنبار وتنفيذهم الاعدام بخمسة وعشرين شخصًا من اهالي الناحية حرقًا في اطار هجوم شنه التنظيم المتطرف للسيطرة على الناحية.

ويحاصر مقاتلو داعش منذ ايام المجمع السكني في ناحية البغدادي، الذي يأوي 6 الاف مواطن من جميع الاتجاهات حيث يسيطر التنظيم على الناحية بشكل كامل، فيما لم تنجح القوات الامنية بعد من فك الحصار عن المجمع السكني بالناحية، في وقت ارسلت تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة إلى هناك في محاولة لإنهاء الحصار.

وتعاني الناحية من أزمة انسانية كبيرة مع النقص الحاد في الاغذية والمياه، حيث أن اقرب نهر اليها يخضع لسيطرة داعش الذي يحشد حاليًا عناصره استعداداً لاقتحام المجمع السكني، حيث تتعرض حياة 120 عائلة هناك إلى الخطر.&&

وكان مدير مراكز شرطة ناحية البغدادي العقيد سلام العبيدي أعلن امس عن وصول الوجبة الأولى من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى المجمع السكني في الناحية، لافتًا إلى أن هناك مواجهات واشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش في البغدادي.

العراق يطلب تحقيقًا دوليًا بتجارة التنظيم بالاعضاء البشرية

ودعا العراق إلى تحقيق دولي في معلومات عن متاجرة تنظيم "داعش" بالاعضاء البشرية لتمويل عملياته الارهابية في العراق وسوريا.

وطلب سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم من مجلس الأمن الدولي التحقيق في معلومات تتعلق بتجارة "داعش" بالأعضاء البشرية لتمويل عملياته الإرهابية في العراق وسوريا. وقال الحكيم في كلمة أمام مجلس الأمن بشأن العراق، مساء أمس، إنه تم العثور على جثث أشخاص في مقابر جماعية خلال الأسابيع الماضية في مناطق عراقية وقد نزعت منها بعض الأجزاء مثل الكلى.

وأضاف أن داعش قتل عددًا من الأطباء في مدينة الموصل لرفضهم المشاركة في إجراء عمليات استئصال لأجزاء من جثث القتلى. وأبلغ الحكيم المجلس أن عناصر "داعش" ارتكبوا "جرائم إبادة جماعية".. مؤكدًا بالقول إن "المجاميع الارهابية أباحت كل المحرمات الإنسانية وغير الإنسانية كقتل النفس البشرية وارتكاب أبشع الأعمال الإرهابية الإجرامية بحق مكونات الشعب العراقي".

ومن جهتها، كشفت صحيفة "ديلي ميل" اللندنية عن تمكن تنظيم "داعش" من ملء خزينة حربه التي تتكلف مليوني دولار أميركي سنويًا من مجموعة متنوعة من المصادر الغامضة من بينها إنتاج النفط& والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.

وقالت في تقرير لها إن التنظيم يقوم منذ&أشهر بتجنيد أطباء أجانب لاستئصال الأعضاء الداخلية ليس فقط من جثث عناصرهم القتلى، ولكن أيضا من الرهائن الاحياء، ومن بينهم اطفال من الأقليات في العراق وسوريا.

ونقلت الصحيفة عن طبيب أنف وأذن وحنجرة عراقي يدعى سيروان الموصلي تأكيده بأن داعش استعان بأطباء أجانب لادارة شبكة واسعة للاتجار بالأعضاء من مستشفى فى مدينة الموصل التي يحتلها منذ حزيران (يونيو) الماضي، وأن هذه الشبكة بدأت بالفعل تجني أرباحًا هائلة.

وشهد الطبيب بأنه لاحظ فى الآونة الأخيرة حركة غير عادية داخل المرافق الطبية تمت خلالها الاستعانة بجراحين عرب واجانب في الموصل، ولكن تم في الوقت نفسه منعهم من الاختلاط بالأطباء المحليين ثم تسربت معلومات حول بيع الأعضاء البشرية. وأوضح أن الأعضاء تأتي من المسلحين الذين سقطوا وتم نقلهم بسرعة إلى المستشفى، فضلاً عن المصابين الذين تم التخلي عنهم أو الأفراد الذين يتم اختطافهم.

وأضافت الصحيفة أن التنظيم خصص قسمًا مختصًا بتهريب الأعضاء البشرية تتمثل مسؤوليته الوحيدة فى بيع القلوب والأكباد والكلى البشرية فى السوق السوداء الدولية المربحة. وأوضحت أن "الجراحات تجرى داخل احدى المستشفيات ويتم نقل الأعضاء بسرعة من خلال شبكات متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية" .

وأشارت إلى أنه يتم تهريب معظم الأعضاء من سوريا والعراق إلى عدة بلدان مجاورة من بينها تركيا، حيث تباع إلى عصابات إجرامية تقوم بدورها ببيعها إلى مشترين مشبوهين فى جميع أنحاء العالم.