سخر الأميركيون على تويتر من قول نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن أميركا تريد إلغاء خطر داعش بتأمين الوظائف لعناصره، ونصحوها بتوظيفهم في الجيش والبحرية.


بيروت: قالت ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تستطيع إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بقتل عناصره، " بل لا بد من تأمين الوظائف لهم لأنهم فقراء".

سخرية أميركية

أشعل هذا التصريح موجة سخرية واسعة بين الأميركيين، الذين اعتبروا أن على هارف أن تبدأ بالبحث عن وظائف لمقاتلي داعش في الجيش الأميركي، أو ربما البحرية إذا كانت قلقة عليهم لهذه الدرجة.

وفي حديث مع شبكة "إم إس أن بي سي" الأميركية، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أنه يجب الجمع بين استخدام القوة العسكرية والبحث عن الأسباب التي تدفع العديد من الشباب للانضمام إلى صفوف داعش.

بطالة داعش!

وقالت: "نحن نقاتلهم وسنستمر بذلك، مصر والأردن يشاركان الولايات المتحدة في هذه الحرب، لكن علينا أن نبحث على المدى المتوسط والطويل عن الأسباب الرئيسة التي تجذب الأفراد إلى هذه الجماعات، سواء أكانت الاقتصاد الضعيف&أم الفقر أم البطالة. ربما نستطيع أن نساعدهم بأن نوفر لهم فرص عمل".

لكن محاورها كريس ماثيوز قاطعها بسرعة قائلًا: "هذا الأسلوب لن يؤدي إلى نتيجة في زمننا هذا، ولا في 50 زمنا قادما، سيكون هناك فقراء دائمًا في هذا العالم، لكن طالما أن الفقراء المسلمين يخضعون لأبواق التجنيد، فلن يمكننا أن نوقفهم".

في الجيش

أصرت هارف على رأيها، مشيرة إلى أن تحسين الفرص الاقتصادية للجماعات الإرهابية هو الطريقة الوحيدة لوقف نشاطاتها العنيفة. وأضافت: "يمكننا أن نعمل مع الدول الأخرى للمساعدة في بناء اقتصاداتها حتى تقدم فرص العمل لهؤلاء الناس".

وسرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم#JobsForISIS الذي يسخر من هارف، ويدعو للبحث عن وظائف لمقاتلي داعش. ومن بين الاقتراحات الساخرة، طالب الاميركيون على تويتر بإيجاد وظائف شاغرة لمقاتلي داعش في مصلحة تنظيم الضرائب، أو البحرية الأميركية أو حتى في الجيش!