هل يشارك الطيار المحترف الملك عبدالله الثاني شخصياً في طلعات جوية لقصف مواقع تنظيم (داعش) انتقاماً لعملية القتل الوحشي للطيار معاذ الكساسبة؟
نصر المجالي: في الساعات الأخيرة، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بتسريبات عن مشاركة الملك في طلعات جوية محتملة ضد مواقع التنظيم الإرهابي.
وجاءت تصريحات من عضو كونغرس أميركي لتؤكد احتمال مشاركة الملك في العمليات الجوية، فالجنرال الأميركي السابق وعضو الكونغرس حالياً عن ولاية كاليفورنيا الجمهوري دونكن هنتر أبلغ صحيفة (ايكزامينار ـ Washington Examiner) بهذا الاحتمال.
وقال هنتر: احتمال مشاركة العاهل الاردني شخصياً في الضربات الجوية للانتقام من الدولة الإسلامية، بعد قتل التنظيم بطريقة وحشية للطيار الكساسبة، أمر وارد.
اقتباس ايستوود
ونقل عضو الكونغرس عن الملك عبدالله خلال لقائه مع أعضاء لجنة القوات المسلحة قوله مقتبساً كلاماً للممثل كلينت إيستوود في فيلم (Unforgiven): "انا ذاهب هناك، وأي رجل يطلق رصاصة واحدة في وجهي سأقتله، وسأقتل زوجته وجميع أصدقائه، وسأحرق منزله عليه".
&يذكر أن الممثل العالمي ايستوود الذي قام بدور وليام موني في الفيلم المذكور كان قال كرد فعل انتقامي في أحد المشاهد: (Any man I see out there, I'm gonna kill him, Any son of a bitch takes a shot at me, I'm not only going to kill him, I'm going to kill his wife and all his friends and burn his damn house down)
وقال هنتر إن الملك كان غاضباً جداً أكثر من أي وقت مضى، وأشار إلى أن الملك قال أيضاً: نعم نحن ذاهبون إلى هناك لمعاقبة داعش، لكن مشكلتنا الوحيدة هي خشيتنا أن ينفذ وقودنا ورصاصنا"، في إشارة للضرورة القصوى للدعم اللوجستي والعسكري.
وعلى هامش اجتماع العاهل الأردني مع أعضاء الكونغرس، قال العضو الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا السناتورليندسي غراهام بعد اجتماع منفصل مع الملك أن الأردن ستكون له ردود فعل "قوية وقوية جدًا"، وسيكون أكثر انخراطاً في مهمة تدمير تنظيم داعش.
وقال السيناتور الجمهوري "يبدو أن الملك عبدالله الثاني خلع قفازاته الآن، وهو مستعد للمواجهة، وانه حان الوقت لذلك، حيث لا يمكن التفاوض مع ذلك التنظيم".
وختاماً، يشار الى انه على هامش زيارة الملك لواشنطن، وقعت الحكومة الأردنية مذكرة تفاهم مع الحكومة الأميركية تقدم بموجبها الولايات المتحدة، وضمن برنامج الدعم السنوي للمملكة، مساعدات بمقدار 3 مليارات دولار موزعة على السنوات من 2015 إلى 2017، تشمل الجوانب الاقتصادية والتنموية والعسكرية.
التعليقات