أنقرة: اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الخميس ان بلاده لن تشارك العراق بشكل مباشر في اي هجوم عسكري لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش".
ونقلت صحيفة حرييت عن اوغلو قوله في تصريحات ادلى بها لصحافيين يرافقونه الى نيويورك "نحن سندعم هجوم الموصل ولكننا لن نشارك مباشرة في المعارك"، في اشارة الى استعداد تركيا لتقديم الدعم اللوجستي وغيره الى العراق ولكن ليس القوات.
وحذر داود اوغلو من ان تركيا سترد اذا تعرضت لاي تهديد على ارضها. وقال "اذا كان هناك اي تهديد مباشر على تركيا فسنرد فورا. لدينا القدرة والقوة على فعل ذلك". واكد ان تركيا "تريد ان تنحسر المخاطر على حدودها مع سوريا والعراق"، مشددا على انه "لا نريد تهديدا ارهابيا على حدودنا".
وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ اكد خلال زيارة الى بغداد الاربعاء دعم بلاده للعراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفي تدريب قواته وتجهيزها. وجاءت زيارة يلماظ لبغداد غداة ارسال انقرة طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات العسكرية للعراق.
وقال مصدر عسكري في انقرة ان هذه المساعدات لا تشمل اسلحة. والموصل معقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، ولديها مكانة خاصة اذ انها المدينة التي اعلن منها قائد التنظيم ابو بكر البغدادي "الخلافة الاسلامية".
وسيطر الجهاديون على الموصل في هجوم حزيران/يونيو العام 2014 الذي انتهى بسيطرتهم على مناطق واسعة من البلاد. واثارت تصريحات سابقة ادلى بها مسؤولون اميركيون حول استعداد الجيش العراقي لشن هجوم في الموصل في نيسان/ابريل او ايار/مايو استياء بغداد.
واكد الجنرال الاميركي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين ان لا جدول زمنيا للهجوم الذي تستعد له القوات العراقية. ورفضت تركيا ان تقوم بدور كبير في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، بل دعت الى وضع استراتيجية اوسع تتضمن الاطاحة بالنظام السوري.
واختصر دور تركيا في الحرب ضد "الدولة الاسلامية" بالسماح بمرور القوات الكردية في العراق البشمركة عبر اراضيها لدعم المقاتلين الاكراد في بلدة عين عرب (كوباني) السورية. ونجح الاكراد في استعادة المدينة في كانون الثاني/يناير.
الى ذلك تدرب تركيا قوات البشمركة في العراق. وفي شباط/فبراير، عمدت انقرة الى نقل رفات سليمان شاه جد مؤسس السلطنة العثمانية واجلاء 40 جنديا يتولون حراسة ضريحه في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
&
التعليقات