نيامى: رأى رئيس بعثة الامم المتحدة في مالي مونغي حمادي ان "لا خيار آخر" امام المتمردين في شمال مالي سوى توقيع اتفاق الجزائر للسلام، وذلك في تصريحات نقلها الاثنين تلفزيون النيجر العام.

وقال المسؤول الاممي اثر لقائه رئيس النيجر محمدو ايسوفو الاحد في نيامي "ليس هناك خيار آخر سوى الانخراط في منطق السلام، في منطق هذا الاتفاق".

واضاف حمادي "نعتقد، كما قال الرئيس، ان الاتفاق، رغم انه ليس مثاليا، يشكل قاعدة صلبة يمكن ان يستند اليها الماليون والماليات لبناء سلام دائم".

وفي اول اذار/مارس، انتهت مفاوضات السلام حول مالي التي بدأت في تموز/يوليو في الجزائر باتفاق وقعته حكومة باماكو بالاحرف الاولى بخلاف متمردي الشمال الذين طلبوا "مهلة معقولة" للتشاور مع قواعدهم.

والاثنين، حضت الحكومة المالية المتمردين على توقيع الاتفاق تحت طائلة اعتبارهم ضالعين في الهجمات الدامية التي شهدتها البلاد اخيرا.

واسفر هجوم السبت في باماكو عن خمسة قتلى. وفي اليوم التالي، قتل جندي دولي وطفلان في سقوط صواريخ على معسكر للامم المتحدة في كيدال بشمال شرق البلاد.

فابيوس يندد بالسعي ل"كسر فرصة السلام" في مالي

ندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين بالسعي "لكسر فرصة السلام" في مالي، وذلك تعليقا على الهجومين الداميين اللذين وقعا خلال الايام الماضية في باماكو وكيدال.

وقال فابيوس في مؤتمر صحافي عقده في الرباط في المغرب "ان هذين الاعتداءين يستهدفان السلام (...) وفي الوقت الذي كنا وصلنا الى مسافة قصيرة من السلام تدخلت قوات معادية لكسر هذه الفرصة".

وتابع الوزير الفرنسي "ان تصميمنا يجب ان يزداد قوة" بعد الاعتداءات، معربا عن الامل بان يوقع كل الاطراف اتفاق الجزائر الذي تم التوصل اليه في الاول من اذار/مارس.

وقال فابيوس ايضا "ان الوساطة الجزائرية توصلت الى نص اتفاق نعتبره نحن ويعتبره المجتمع الدولي ايجابيا. ودعا الامين العام للامم المتحدة كل الاطراف الى توقيعه. وآمل بان يتم هذا الامر".

من جهته قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ان مالي هي "بلد مهم في المنطقة ومن المهم جدا ان تستعيد استقرارها".

وكانت الحكومة المالية اعلنت الاثنين انها لن ترضخ بعد اعتداء باماكو الذي اوقع خمسة قتلى بينهم فرنسي وبلجيكي، واطلاق النار على مقر للامم المتحدة ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص.

واعلن تنظيم "المرابطون" مسؤوليته عن اعتداء باماكو وهو بزعامة الجزائري مختار بلمختار، في حين لم يتبن اي طرف اعتداء كيدال.