الأمم المتحدة: رحّب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة بالاتفاق حول مالي الذي تم التوصل اليه في الاول من اذار/مارس وطلب من مجموعات المتمردين في الشمال التوقيع عليه.
وقال بان كي مون في بيان ان "سلاما دائما يتطلب الارادة السياسية والالتزام الشخصي من قبل جميع الاطراف المالية"، مؤكدا انه "يشجع تحالف المجموعات المسلحة الى التوقيع بالاحرف الاولى على مشروع الاتفاق". كما دعا الامين العام للمنظمة الدولية "جميع الاطراف الى مواصلة التزامها من اجل التوصل الى اتفاق نهائي". وقال في بيانه ان "الامم المتحدة ما زالت عازمة على دعم الماليين نحو السلام والامن والعدالة والتنمية من خلال تنفيذ كامل وسريع لاتفاق مستقبلي".
ووقعت الحكومة المالية الاحد الماضي اتفاق "سلم ومصالحة" مع ثلاث مجموعات مسلحة بعد ثمانية اشهر من المفاوضات في الجزائر لوضع حد للنزاع في شمال البلاد، بينما طلبت ثلاث مجموعات اخرى مهلة "معقولة" قبل التوقيع.
ووقعت الحكومة بالاحرف الاولى على الاتفاق مع حركة ازواد العربية وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة، بينما طلبت الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد وحركة ازواد العربية المنشقة مهلة قبل التوقيع.
وينص الاتفاق على تشكيل مجالس مناطقية تنتخب بالاقتراع العام المباشر وتتمته بصلاحيات مهمة، وذلك في غضون 18 شهرا. كما ينص على "تمثيل اكبر لسكان الشمال في المؤسسات الوطنية". وعلى الصعيد الأمني، ينص الاتفاق على إعادة تشكيل القوات المسلحة من خلال انضمام مقاتلين من الحركات المسلحة في الشمال الى الجيش.
من جهة اخرى، اعلنت الامم المتحدة الجمعة تعيين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد قائدا لقواتها العسكرية التابعة لبعثة الامم المتحدة من اجل الاستقرار في مالي. واوضحت الامم المتحدة في بيان ان لوليسغارد عين خلفا للجنرال الرواندي جان بوسكو كازورا الذي عين في حزيران/يونيو 2013 وانتهت مهمته في منتصف كانون الاول/ديسمبر 2014. والجنرال الدنماركي يتمتع بخبرة عسكرية مستمرة منذ ثلاثين عاما في الدنمارك والخارج، وشارك في عدد كبير من عمليات حفظ السلام في البلقان والعراق.
التعليقات