فاز المهندس المعماري الألماني فراي اوتو، المشهور بتصميماته الخفيفة الوزن، بجائزة بريتزكر الرفيعة، وذلك بعد يوم من وفاته عن عمر يناهز 89 عاماً.



القاهرة:&بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن وفاته عن عمر يناهز الـ 89، تم أمس اختيار المهندس المعماري الألماني، فراي أوتو، باعتباره الفائز بجائزة "بريتزكر".&
&
وجاء في بيان صدر عن الجهة المانحة لتلك الجائزة الرفيعة التي تمنح للعاملين &في مجال الهندسة المعمارية "تم إخبار أوتو، الذي يشتهر بتصميماته التي تضم هياكل خفيفة الوزن مماثلة للخيم، باختياره لنيل تلك الجائزة قبل وفاته بفترة وجيزة".
&
وقال توم بريتزكر الذي يترأس المؤسسة التي تمنح تلك الجائزة "مسيرة فراي أوتو العملية نموذج يحتذي به لأجيال من المهندسين، وستبقى أعماله حاضرة وملموسة. وشعرنا بالأسف الشديد لسماعنا خبر وفاته، وهي واقعة غير مسبوقة في تاريخ الجائزة. ونحن ممتنون لأن لجنة الحكم منحته الجائزة وهو لا يزال على قيد الحياة".
&
وكان من المقرر أن يحصل أوتو، الذي سبق له تصميم السقف المميز المشابه للخيمة فوق ملعب ميونيخ الأولمبي، الذي استضاف دورة الألعاب الصيفية عام 1972 ونهائي كأس العالم عام 1974، على الجائزة في ميامي خلال شهر أيار (مايو) المقبل.
&
وفي تعليقات أدلى بها قبل وفاته بفترة بسيطة، قال أوتو إنه لم يفعل مطلقاً أي شيء يستحق أن يحصل بموجبه على تلك الجائزة، وأنه كان يسعى لوضع تصميمات لأنماط جديدة من المباني يساعد بها الفقراء، خاصة بعد وقوع الكوارث الطبيعية.
&
وأضاف "لذا، ما الذي سيكون أفضل بالنسبة لي من الفوز بتلك الجائزة؟ وسأستغل ما تبقى لي من وقت لكي أواصل القيام بما أقوم به حالياً". من جانبهم، وصف القائمون على الجائزة أوتو بأنه "مؤلف ومعلم متميز" كان له السبق في استخدام هياكل حديثة خفيفة الوزن في عديد من الاستخدامات، وأنه كان يؤمن بضرورة الاستخدام الفعال والمسؤول للخامات وأن أسلوب البناء يجب أن يحظى بأثر ضئيل على البيئة.
وفي معرض حديث له عن أوتو، وصفه بيتر بالومبو، وهو رئيس لجنة حكم جائزة بريتزكر، بأنه "واحد من جبابرة العمارة الحديثة". وأكمل بالومبو حديثه بالقول "وستكون خسارته ملموسة أينما مورس فن العمارة في كافة أنحاء العالم، فقد كان يتمتع بحضور عالمي. كما أنه كان مثالاً للحرية، وكان متحرراً ومنطلقاً كما الطير المحلق".
&
من الجدير ذكره أن أوتو من مواليد عام 1925 ونشأ في برلين ودرس الهندسة المعمارية في مرحلة لاحقة، وأكمل دراسته بنفس التخصص عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعاش لفترة في الولايات المتحدة، واستطاع أن يترك بصمته الواضحة.
&