عبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خجله من الرسالة التي بعثها أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون إلى المرشد الروحي لإيران علي خامنئي.


اعتبر أوباما رسالة الجمهوريين التي يصفون فيها خامنئي بـ"العدو اللدود للولايات المتحدة" ودعوته إلى عدم الاتفاق مع الرئيس الأميركي بسبب عدم وجود ضمانات تنفيذه، بأنه "أمر غير مسبوق".
وكان المرشد الإيراني الأعلى هاجم يوم الخميس الرسالة التي وجهها إلى القادة الإيرانيين مجموعة من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس هددوا فيها بالغاء أي اتفاق قد يتم التوصل إليه حول برنامج إيران النووي، وقال خامنئي إن "شيمة الأميركيين هي الغدر".
خدع الأميركيين&
وقال المرشد الإيراني في اجتماع حضره الرئيس حسن روحاني وعدد من كبار رجال الدين "كلما نقترب من الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات فان لهجة الطرف المقابل وخاصة الاميركيين تصبح لاذعة وعنيفة اكثر وهذا من خدعهم وحيلهم".
وكان 47 عضوا في مجلس الشيوخ بعثوا يوم 9 مارس (آذار) برسالة إلى السلطات الإيرانية، حذروا فيها من إلغاء الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بشأن الملف النووي بعد انتهاء فترة حكم الإدارة الحالية.
وعلّق الرئيس الأميركي على الرسالة بالقول: "أشعر بالخجل من تصرفهم". وأشار إلى أن تدخل أعضاء مجلس الشيوخ في القضايا الحساسة من السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعدم احترامهم الرئيس ليس أمرا معتادا في سياسة البلاد.
وأكد أوباما أنه سيواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية الإيرانية، قائلا: "أنا مستعد لاتخاذ أي إجراءات من أجل منع استحواذ إيران على الأسلحة النووية، لكن الحل الأفضل، هو الدبلوماسي".
محادثات لوزان&
وإلى ذلك، تستأنف إيران والقوى الست المحادثات في لوزان في سويسرا غداً الأحد سعيا إلى ابرام اتفاق يحد من الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لمدة عشرة أعوام على الأقل مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران تدريجيا.
وتأمل القوى الغربية الست - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة - التوصل الى اطار اتفاق بحلول نهاية مارس (آذار) وإبرام اتفاق شامل بحلول 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وقال ديبلوماسيون إنّ القرار سيدخل حيّز التنفيذ حال توقيعِ الاتفاق النووي، واكدوا أن صياغة القرار لا تسمح لأيةِ دولةٍ بالتنصُّل من تنفيذِه.&
وعلى هامش المحادثات يلتقي وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والأميركي جون كيري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن مساعدين لوزيري خارجية البلدين وعددًا من الخبراء، سيشاركون في الاجتماع.&
وأشارت أفخم إلى أن ظريف سيعقد اجتماعًا آخر الاثنين المقبل، مع وزراء خارجية كل من ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيدريكا موغريني، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
&