نصحت الاستخبارات البريطانية بتجريد موظفي الشركات من هواتفهم المحمولة وأصابع الذاكرة التي يستخدمونها، إذا أرادت هذه الشركات أن تحمي نفسها من الهجمات الالكترونية. مطالبة الشركات أن تشرح لموظفيها بأن أي خرق إلكتروني للشركة هو أمني، وبالتالي سيستوجب إجراءً انضباطيًا بحق الموظف.&


عبدالاله مجيد: حذر المقر العام للاتصالات الحكومية، الذي يعتبر من أكبر الأجهزة الأمنية في بريطانيا، ودوائر أخرى، الشركات من أن موظفيها "هم الحلقة الأضعف في السلسلة الأمنية"، وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات وقائية إزاءهم.&

احترازات واجبة
كما أُبلغت الشركات بأن موظفيها يجب ألا يستخدموا إلا شبكات "واي فاي" موثوقة، أي منعهم عمليًا من استخدام الكومبيوترات المحمولة في المقاهي من دون حماية خاصة وتحديث متصفح الانترنت باستمرار.&

وحذرت الاستخبارات أيضًا من أن موظفي الشركات المتذمرين أو الناقمين لأي سبب يمكن أن يحاولوا "سرقة كومبيوترات أو تخريبها" أو أن يصبحوا مكشوفين للابتزاز إذا عُرفت أسرار عن حياتهم الشخصية.&

جاءت هذه التحذيرات في توجيهات من 10 خطوات بشأن الأمن الالكتروني أصدرتها الذراع المتخصصة بأمن المعلومات في المقر العام للاتصالات الحكومية بالتعاون مع مكتب مجلس الوزراء ووزارة الأعمال ومركز حماية البنية التحتية الوطنية، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف. كما أتت هذه التحذيرات بعدما وصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الهجمات الالكترونية بأنها "من أكبر التهديدات الحديثة التي نواجهها"، مانحًا الأولوية إلى تعزيز دفاعات بريطانيا ضد هذه الهجمات منذ توليه رئاسة الحكومة في عام 2010.

برسم المحاسبة
ونصحت الاستخبارات بأن تراقب الشركات سلوك موظفيها على الانترنت طول الوقت، بحيث تستطيع دائمًا أن تعرف هوية الموظف. وقالت الأجهزة التي أسهمت في إعداد وثيقة التحذيرات إن على الشركات أن تتأكد من إفهام الموظفين بأن أي خرق لسياسات الشركة الأمنية سيؤدي إلى إجراء انضباطي.&

واقترحت الوثيقة خطوات محددة، بينها تجريد الموظفين من هواتفهم الذكية، موضحة أن بعض الموظفين يمكن أن يمارسوا عملهم في أماكن عامة مفتوحة، حيث يكونون مكشوفين للمراقبة، لدى استخدام جهاز محمول، مثل الهاتف أو الكومبيوتر، وبذلك تعريض معلومات شخصية أو تجارية حسّاسة لخطر السرقة أو الاختراق.&

كذلك يُنصح الموظفون بعدم استخدام هواتفهم الذكية وكومبيوتراتهم المحمولة، إلا إذا كانت شبكات الاتصال اللاسلكي آمنة بالمئة بالمئة، وإذا تعيّن عليهم استخدام تقنية "واي فاي" عامة، فيجب تركيب "شبكة خاصة".&

ومن المتوقع أن تدفع هذه التحذيرات شركات إلى تقليل عدد الهواتف الذكية، التي توزّعها على موظفيها، وتحديد إمكانية دخولهم على معلومات حساسة، لحمايتها من هجمات الكترونية محتملة.&&