الامم المتحدة: أسف مجلس الامن الدولي الثلاثاء لفشل مفاوضات السلام في جنوب السودان متوعدا بفرض عقوبات على اطراف النزاع كما سبق ان فعل مرارا.

وفي بيان صدر بالاجماع، اعربت دول المجلس ال15 عن "خيبة املها الكبيرة" حيال الفشل الاخير للمفاوضات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، مذكرة ب"نيتها فرض عقوبات على من يهددون السلام والامن والاستقرار في جنوب السودان".

ويشير البيان الى "اي عقوبة يمكن ان تنسجم مع الوضع، وخصوصا حظرا على الاسلحة وتسمية مسؤولين كبار" سيمنعون من السفر مع تجميد ارصدتهم.

وندد المجلس باستمرار الاعمال القتالية بين طرفي النزاع، معتبرا انها "تشكل انتهاكا لالتزاماتهما".

وفي الثالث من اذار/مارس، تبنى مجلس الامن مبدأ فرض عقوبات على طرفي النزاع ولكن من دون تسمية الافراد المعنيين، الامر المنوط بلجنة عقوبات يعاونها خبراء. وافاد دبلوماسيون ان اللجنة ستعقد اول اجتماع لها الاربعاء.

وجدد المجلس مطالبة الاتحاد الافريقي بنشر تقرير لجنة التحقيق في جنوب السودان "في اسرع وقت".

وفي صيغة اولية لهذا التقرير اطلعت عليها فرانس برس، تدعو اللجنة الى استبعاد كير ومشار من السلطة وتوصي بان تعهد امور البلاد الى "مجموعة اشراف" مؤلفة من شخصيات مفوضة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بهدف استبعاد "طبقة سياسية غير مسؤولة".

وتزامن صدور بيان مجلس الامن مع تمديد برلمان جنوب السودان الثلاثاء لولاية كير التي تنتهي هذا العام حتى 2018 في ظل استياء المعارضة.

ولم يشر المجلس الى هذا القرار الذي يتناقض مع مبدأ التسوية السياسية.

والنزاع في جنوب السودان بين انصار كل من كير ومشار اندلع في كانون الاول/ديسمبر 2013.