نصر المجالي:&أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن المملكة المتحدة ستقدّم المزيد من الدعم لجهود التحالف الدولي لمواجهة (داعش) من خلال توفير التدريب العسكري لقوات المعارضة السورية المعتدلة.
وقال فالون في تصريحات، الخميس، إن بريطانيا لا تزال في طليعة الجهود العسكرية للتحالف لدعم الحكومة العراقية في قتالهم ضد داعش، وهذا النشاط الفعال والمنسق بشكل وثيق مع القوات البرية العراقية والكردية قد أوقف تقدم الإرهابيين إلى حد كبير.
&وأضاف وزير الدفاع: "لكن يجب هزيمة داعش في كل من العراق وسوريا. وأما في سوريا فقد دعمت الضربات الجوية للتحالف تحرير الأكراد لمدينة كوباني وعطلت الدعم اللوجستي وخطوط الإمداد لتنظيم داعش".
وقال: "ومع ذلك، فإن هزيمة (داعش) في نهاية المطاف تقع على عاتق القوات المحلية ونحن نساعد في تشكيل قوات برية فعالة في سوريا، وكذلك في العراق، حيث يمكنهم تولي القتال ضد التنظيم الإرهابي".
&
استجابة دولية&
وكجزء من حزمة أوسع لضمان استجابة دولية قوية لخطر التطرف العنيف في الشرق الأوسط، سترسل بريطانيا نحو 75 مدربا عسكريا، وموظفين للمقرات، من أجل توفير التدريب على الأسلحة الصغيرة وتكتيكات المشاة والمهارات الطبية.
&وسيقوم البرنامج، الذي تقوده الولايات المتحدة، والمتوقع أن يبدأ في الأسابيع المقبلة، بتدريب وتجهيز آلاف المتطوعين، الذين خضعوا للتدقيق، في السنوات القادمة لإنشاء القوات السورية الجديدة التي سوف تدافع عن السوريين ضد هجمات داعش الوحشية قبل أن يقودوا هجمات بأنفسهم ضد داعش.
&وإلى جانب المساهمة الكبيرة للمملكة المتحدة في مجال التدريب، فإنها ستوفر أيضا موظفين للمقرات من أجل تنسيق وتطوير البرنامج، وسيكون التدريب في تركيا ودول أخرى في المنطقة أعضاء في التحالف الدولي ضد داعش.
&وبدوره قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "هذه الخطوة المهمة والملموسة تظهر أن الحكومة البريطانية تدعم المعارضة السورية المعتدلة في حملتها العسكرية لتسيطر على المزيد من المناطق وتشكل حكومة شاملة لكل السوريين".
&
مراقبة واستطلاع&
وإلى ذلك، فإنه نظرا لأن بريطانيا من الدول القليلة القادرة على تقديم مجموعة من القدرات المتقدمة في مجال جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع، فقد قامت بنشر عدد متزايد من الطائرات لتتناسب مع متطلبات التحالف.&
وأعلن وزير الدفاع البريطاني عن إرسال طائرتين من طراز "سنتينال" إلى المنطقة لتوفير المراقبة لمناطق واسعة من العراق من أنشطة داعش وتتبع زرعهم العبوات الناسفة.&
وستنضم الطائرتان إلى طائرات تورنيدو والطائرة بدون طيار من طراز "ريبر" التي قامت بـ 194 ضربة حتى 23 (مارس) آذار واستمرت بجمع المعلومات المهمة إلى جانب طائرات "ريفت جوينت".
&وتواصل المملكة المتحدة تقديم مساهمة كبيرة للتحالف ضد داعش، وهذا التدريب يأتي بالإضافة إلى الدور القيادي الذي تؤديه المملكة المتحدة في البرنامج التدريبي التابع للتحالف حول مكافحة العبوات الناسفة اليدوية الصنع، والتدريب الشامل للمشاة، والتدريب على مهارات استخدام الأسلحة الرشاشة الذي أعطي لـ1100 شخص من القوات العراقية.
&