سقط أكثر من مئة قتيل في الأربع والعشرين ساعة الماضية، بحسب منظمة غير حكومية، في سوريا، التي تشهد نزاعًا مدمرًا، أوقع أكثر من 215 ألف قتيل في أربع سنوات.
بيروت: في وسط البلاد قتل اكثر من سبعين عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في هجمات نفذها تنظيم "الدولة الاسلامية" على مواقع لهذه القوات في ريفي حمص وحماة (وسط) خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل اكثر من سبعين عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية على حواجز ومواقع لقوات النظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي ومنطقة الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي".
واوضح ان "معظم القتلى سقطوا في ريف حماة (نحو خمسين قتيلا)، بينما قتل الآخرون في ريف حمص". وتسيطر قوات النظام على معظم محافظتي حمص وحماة، وهناك وجود محدود لتنظيم الدولة في الريف الشرقي لكل من المحافظتين. واشار المرصد الى سقوط عدد لم يحدد من عناصر التنظيم الاسلامي المتطرف.
ورأى عبد الرحمن ان تنظيم الدولة& "الذي مني بهزائم في الفترة الاخيرة في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) في مواجهة المقاتلين الاكراد من جهة والنظام من جهة اخرى، يسعى الى تسجيل انجازات عسكرية ولو محدودة على الارض لتعويض خسائره".
وفي الحسكة شمال سوريا قتل 33 شخصا، واصيب العشرات بجروح في تفجير نفذه انتحاري الجمعة خلال احتفال كردي في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد. وقال المرصد "ارتفع الى 33 عدد القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري في مدينة الحسكة. بينهم خمسة اطفال. وبين الجثث عدد كبير من النساء".
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في وقت سابق ان اكثر من 20 شخصا قتلوا "في تفجير نفذه انتحاري في تجمع في مدينة الحسكة خلال احتفال عشية عيد النوروز"، مشيرا الى اصابة العشرات الآخرين بجروح. ورجح المرصد ان يكون الانتحاري من تنظيم الدولة الاسلامية. وذكر ان تفجيرا ثانيا ناتجا من عبوة ناسفة استهدف تجمعا آخر مماثلا في المدينة وتسبب بوقوع عدد من الجرحى.
واكدت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" وقوع "اعتداء ارهابي" في الحسكة. واضافت ان "تفجيرا ارهابيا وقع في ساحة الشهداء وسط مدينة الحسكة ما ادى الى استشهاد واصابة العديد من المواطنين". كما اشارت الى "وقوع اضرار مادية في عدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات".
ونقلت احدى صفحات وحدات حماية الشعب على "فايسبوك" عن القائد العام لقوات الاسايش (قوات الامن الكردية) جوان ابراهيم قوله ان "الجريمة التي حدثت اليوم في الحسكة لن تمر من دون عقاب" من دون اعطاء اي تفاصيل عن الاعتداء. وتتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك ضارية بين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية على بعض الجبهات، وبين التنظيم وقوات النظام على جبهات اخرى.
سياسيا يلتقي ممثلون للحكومة السورية وقسم من المعارضة بداية نيسان/ابريل في موسكو، بعد مباحثات اولى في كانون الثاني/يناير انتهت من دون نتائج. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اشار في نهاية الاسبوع الماضي الى فكرة التفاوض مع النظام السوري. لكن تصريحاته تم التقليل من اهميتها لاحقا من قبل وزارة الخارجية، التي اكدت انه "لا مستقبل لمستبد وحشي مثل الاسد في سوريا".
&
التعليقات