الرباط: دشن ملك المغرب محمد السادس الجمعة معهدا دينيا في الرباط لتدريب الائمة المغاربة والاجانب بهدف الترويج لاسلام "متسامح"، كاحدى وسائل المملكة لمواجهة "التطرف الديني" في ظل المد الجهادي.
&
واوضحت وكالة الانباء الرسمية ان المعهد البالغة كلفته نحو 20 مليون يورو والمقام على حوالى 30 الف متر مربع يضم "قسما تربويا" مع مدرجات وقاعات للدروس والمعلوماتية وصالة متعددة الاستخدام ومسجدا ومكتبة "غنية بالوثائق".
&
وفي حين تبلغ طاقة استيعابه نحو الف مكان، يستضيف معهد "محمد السادس لتدريب الائمة" نحو 250 مغربيا وما لا يقل عن 450 اجنبيا بينهم مئة من غينيا و75 من ساحل العاج و73 تونسيا و23 فرنسيا اضافة الى 212 تلميذا من مالي.
&
وكان الملك محمد السادس وقع اتفاقا مع مالي بهذا الخصوص في 2013 خلال زيارة لباماكو.
&
ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير الاوقاف احمد توفيق قوله ان المعهد سيعمل على اشاعة "قيم التسامح والاعتدال (...) فالاسلام بحاجة الى حمايته من الذين يزعمون معرفة الدين والمتطرفين والجهلة".
&
وتعمل السلطات على نشر "اسلام سني مالكي متسامح" عبر ادراج اللغات والثقافات في مناهج تكوين الأئمة واطلاق جيل جديد من المرشدين والمرشدات الدينيين، تم ارسال عدد منهم الى المساجد الأوروبية لتأطير المغاربة في القارة العجوز.
&
واضافة الى الإجراءات الأمنية في مواجهة التطرف، أطلق المغرب سنة 2004 برنامجا وطنيا لإعادة هيكلة الحقل الديني عقب تفجيرات 16 أيار/مايو 2003 في مدينة الدار البيضاء والتي أودت ب45 شخصا، وذلك بهدف "تحقيق الأمن الروحي" للمغاربة بإشراف مباشر من "إمارة المؤمنين" ممثلة في الملك محمد السادس.
&
&