تتساجل تركيا وإيران على خلفية التطورات في اليمن، وعملية "عاصفة الحزم"، التي تتصدرها السعودية، والتي أعلنت تركيا دعمها.


إيلاف - متابعة: اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إيران بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط، "وتلك المحاولات بدأت تزعج أنقرة والسعودية ودول الخليج العربية، وطالبها بسحب قواتها من اليمن وسوريا والعراق، وعلى إيران أن تفهم أنه من غير ممكن التسامح مع محاولتها للهيمنة، وعلى طهران تغيير رؤيتها".

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت الخميس تأييدها العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، وطالبت جماعة "أنصار الله" وداعميها الأجانب، في إشارة إلى إيران، بالكفّ عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة.

رد إيراني
في المقابل، دعا محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الرئيس التركي إلى التحلي بمواقف مسؤولة، وقال: "من يرتكب الأخطاء الاستراتيجية بسبب سياساته الضاربة في الخيال، ويتسبب بالضرر للمنطقة، عليه الآن التحلي بالمسؤولية في اتخاذ المواقف والعمل على التضامن الإقليمي والتهدئة".

أضاف ظريف، في تصريح صحافي: "لدى إيران علاقات دبلوماسية قوية مع تركيا، وتحترم هذه العلاقات، وطهران تعمل في الوقت الراهن على إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".

وأكد ظريف استعداد إيران، بمساعدة دول المنطقة، للعمل على حث الأطراف اليمنية على الحوار، بهدف إعادة الأمن والاستقرار وحفظ وحدة اليمن وسيادته.

سلامة السعودية
في سياق آخر، أكدت باكستان استعدادها للدفاع عن "وحدة وسلامة أراضي السعودية من دون التدخل في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين في إطار التحالف الذي تقوده الرياض".

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الجمعة إنه لم يتخذ أي قرار يتعلق بمشاركة محتملة من باكستان في "عاصفة الحزم"، مضيفًا: "لا نريد أن نتورّط في تمدد النزاع، وسنحاول احتواءه".

أضاف: "نحن لا ولن نشارك في أي نزاع يقسم العالم الإسلامي، وإذا كان هناك أي تهديد لسيادة السعودية أو سلامة أراضيها، فباكستان ستدافع عنها أيًا يكن الثمن".
&