&كشف معارضون إيرانيون أن طهران نقلت قيادات ومقاتلين في حزب الله من الميدانين السوري والعراقي إلى الميدان اليمني قبل انطلاق عاصفة الحزم، ووضعت مرتزقة أفغانًا مكانهم، يتبعون للواء فاطمة الذي أنشأه الحرس الثوري.


&
تتوالى الأدلة على عمق تورط إيران وحزب الله في اليمن، خصوصًا أن حسن نصرالله، زعيم حزب الله، لا يتوقف عن إلقاء الخطابات التي تهاجم السعودية وعاصفة الحزم، متظاهرًا بنصرة "الشعب اليمني" كما يقول.
&
من سوريا لليمن
فقد نقلت "الشرق الأوسط" عن معارضين إيرانيين تأكيدهم نقل طهران مئات عدة من قادة حزب الله ومقاتليه إلى اليمن قبل عاصفة الحزم, كانوا يحاربون في بغداد ودمشق، ونيتها نقل المزيد منهم, بينما تستخدم مكانهم في الميدانين السوري والعراقي مقاتلين أفغانًا، انضووا تحت اسم "لواء فاطمة" الجديد، الذي أسسه الحرس الثوري، ويتدرب عناصره المرتزقة في مدينة مشهد الإيرانية، بإشراف "العميد موسوي" من الحرس الثوري، وفقًا للمعارض الإيراني أفشين علوي.
وبحسب "الشرق الأوسط"، قال محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "يجرى حاليًا الترکيز، من جانب نظام طهران على إرسال أعضاء حزب الله الذين بإمكانهم التعامل مع الأوضاع في اليمن على أساس أنهم عرب يمكنهم التحرك والمناورة في الداخل اليمني أکثر من الإيرانيين".
وقالت مصادر أخرى في المعارضة الإيرانية إن عملية نقل المقاتلين من حزب الله إلى اليمن جرت عبر قواعد إيرانية في جزر تستأجرها في البحر الأحمر، بين إريتريا والسواحل اليمنية، خلال الأسابيع الأخيرة.&
&
أوامر الخامنئي
ووفقًا للمصادر، تتزامن هذه الإجراءات مع إصدار المرشد الإيراني علي خامنئي أوامره لكبار رجال الدولة في إيران، وبينهم وزير الدفاع العميد حسين دهقان، ورئيس فيلق القدس قاسم سليماني، للتحرك لإنقاذ طهران من شبح الخسارة المحدقة بالحوثيين.&
وقالت مصادر أخرى في المعارضة الإيرانية إن خامنئي أمر العميد دهقان بالتدخل لدى روسيا والصين وحثهما على اتخاذ مواقف عملية إلى جانب إيران، لاحتواء عملية عاصفة الحزم، لكن اللواء أركان حرب محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء في الخليج، قلل لـ "الشرق الأوسط" من شأن الاتجاه الإيراني نحو موسكو والصين في هذا الصدد.
وقال معارضون إيرانيون إن خامنئي مصمم على مواصلة حروب إيران الخارجية في العراق وسوريا واليمن، "لأن التراجع في هذه المعارك يعني تصدع نظام طهران من الداخل، ولهذا السبب صدرت أوامر من الحرس الثوري الإيراني للحوثيين بالتصعيد وعدم وقف القتال ومساندتهم بعناصر من حزب الله، وفي نفس الوقت العمل على محاولات جرَّ روسيا والصين للوقوف مع الجبهة الإيرانية في اليمن، إلا أن الإنفاق المالي الكبير قد يضع النظام كله في مأزق أمام الشعب".
&
احتجاجات داخلية
في المقابل تصاعدت الاحتجاجات في الداخل بسبب المصاعب الاقتصادية والإنفاق على الحروب في العراق وسوريا واليمن. وقالت مريم رجوي، الزعيمة في المعارضة الإيرانية: "توضع مليارات الدولارات خارج الموازنة الرسمية تحت تصرف قوات الحرس الثوري ووزارة مخابرات الملالي عبر الخامنئي من دون أي حساب ومراقبة".
وبحسب المعارضة، ترتفع حدة الاحتقان بين كبار رجال الدولة في إيران، على خلفية التهافت الاقتصادي ونقص الأجور وتزايد البطالة.
وقال محدثين: "أريد أن أشير إلى انتفاضة المعلمين الإيرانيين المتنامية في كل أرجاء إيران، فبحسب التقارير التي وردت إلينا حتى الآن نظم المعلمون منذ صباح الخميس احتجاجات وتظاهرات في 27 محافظة من مجموع 31 محافظة إيرانية في أرجاء البلاد، والمعلمون يشكلون شريحة هامة جدًا من شرائح المجتمع، ولهم تأثير واسع، كما أن الإضرابات والاحتجاجات العمالية أخذت مداها الواسع خلال الأيام الأخيرة وشملت أجزاء كبيرة من البلاد".
وأضاف: "تدخلات النظام الإيراني في العراق وسوريا واليمن ومشاريعه النووية لم تجلب للشعب الإيراني سوى العوز والبطالة والتضخم المنفلت، والشعب الإيراني يطالب بوقفها جميعًا".
&
&