أكد مفتي السعودية أن القرار الذي اتخذه العاهل السعودي بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" لم يأتِ من أجل سفك الدماء في اليمن، مشيرا الى أن إعادة الامل تحفز الشعب اليمني على التفكير&بالبناء وإعادة الإعمار.&


&الرياض:&ثمّن مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، القرار الذي صدر أمس الثلاثاء من قوات التحالف لإيقاف عملية "عاصفة الحزم" التي جاءت تلبية لاستغاثة القيادة اليمنية من أجل إنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية، لتبدأ بعدها عملية "إعادة الأمل" للعمل على زرع الأمل في قلوب اليمنيين، وتحفيزهم على التفكير في بناء بلادهم وعمارتها.

وقال اليوم الاربعاء: إن القرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" لم يأتِ من أجل سفك الدماء في اليمن، بل كان من أجل دفع الظلم عن الأبرياء الذين عاشوا أيامًا عصيبة تحت وطأة اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم، وعانوا من تدمير البلاد، وقتل الأنفس بغير حق.

وأشار&المفتي إلى أهمية إدراك أن عملية "عاصفة الحزم" أتت كذلك لإعادة شرعية اليمن التي اختارها أبناء اليمن بمحض ارادتهم، وسلبها المتمردون الحوثيون، كما جاءت لحماية بلاد الحرمين الشريفين من الكيد والنوايا البغيضة، مبينا أن المرحلة المقبلة مرحلة تدعو إلى التفاؤل والأمل بعودة اليمن إلى ما كان عليه من أمن واستقرار ولحمة.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ غارات جوية ضد متمردين يمنيين متهمين بالارتباط بايران، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" التي شنت في 26 آذار/مارس وبدء عملية "اعادة الامل"، وذلك بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقال التحالف في بيان نقلته وسائل الاعلام الرسمية السعودية ان"دول التحالف واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي (..) تعلن عن انتهاء عملية عاصفة الحزم مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية إعادة الأمل".

وجاء في البيان ان دول التحالف العربي "ازالت التهديد على أمن السعودية" والدول المجاورة، وان الحصار البحري لليمن سيستمر.

وكان مجلس الامن اصدر في الرابع عشر من نيسان/ابريل قرارا يفرض حظرا على نقل السلاح الى الحوثيين في اليمن.