&

&بروكسل:&يقول منسق الاتحاد الاوروبي لشؤون مكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف انه يتعين على الدول الاوروبية ان تقوم بتصنيف "المقاتلين الاجانب" العائدين من سوريا والعراق لتحديد من يشكلون خطرا اكبر والقيام باعادة تاهيل الاخرين.
&
فمن يثبت عليه التزامه الجهادي بحيث من الممكن ان ينتقل الى مرحلة التحرك في الاراضي الاوروبية، يجب محاكمته وادانته من دون اي تردد. لكن ستيعين ايجاد وسائل لتخفيف تطرف الملتزمين بشكل اقل، بحسب دو كيرشوف الموجود في باريس للمشاركة في اول اجتماع دولي للقضاة المكلفين محاربة الارهاب التي ينتهي الاربعاء.
&
وقال "بين المقاتلين الاجانب المتوجهين الى سوريا والعراق اعداد لا يستهان بها من الاوروبيين. اكثر من اربعة الاف حتما" مضيفا "بالتالي، وفي جميع الاحوال لا خيار لدينا: فمراقبة كل الناس تتخطى امكانيات جميع الدول. فقبل سوريا، كان هناك عشرات يخضعون للمراقبة. اما الان فالاعداد اصبحت بالالاف. يشكل هذا تحديا من حيث الكم".
&
وتابع دو كيرشوف "ومن ثم ليس لدينا دائما ادلة دامغة: هناك جهاديون يعودون من سوريا لن يكون بحوزتنا تجاههم ادلة كافية لينالوا احكاما قاسية، واحيانا لا ادلة على الاطلاق".
&
واكد ان "جمع الادلة يشكل تحديا حقيقيا: فلا وجود لنا في سوريا ولا نتعامل مع نظام الاسد. بالتالي، ليس امرا سهلا اثبات ان شابا اوروبيا التحق بتنظيم الدولة الاسلامية او جبهة النصرة بدلا من الجيش السوري الحر. باستثناء تقفي الاثر الالكتروني وهذا ليس من اليسير اثباته ايضا. انها عملية تحد بالنسبة للقضاة".
&
واوضح "اقولها منذ زمن: سيكون خطا كبيرا ارسال كل من يعود من سوريا والعراق الى السجن لان السجون عاملا مساعدا في تغذية التطرف. بالتالي عندما لا تكون ايدي احدهم ملطخة بالدماء فسيكون من الافضل، اذا وافق على ذلك، وضعه ضمن سياق اعادة تاهيل والقيام بما يلزم لكي لا يتجه نحو العنف".
&
"وهنا تكمن الصعوبة كلها: فمن اصل مئات الجهاديين العائدين يجب التوصل الى معرفة من يشكل منهم خطرا (...) يجب اجراء تقييم لكل حالة على حدة. انه امر صعب خصوصا وان بعضهم تعلم فن الخداع. هذا ليس علما لكن تبدو لي انها الطريقة الافضل للتصرف. يجب التوصل الى تقليل عدد المشتبه بهم عبر الرهان على برنامج اعادة التاهيل او تقديم مساعدة نفسية او اجتماعية لاولئك الذين لا يشكلون خطرا".
&
وبمواجهة الخطر الارهابي الذي سيلقي بثقله على المجتمعات الاوروبية لسنوات او حتى عقود، قال دو كيرشوف الذي يتولى منصبه، ومقره بروكسل منذ سبعة اعوام، "سيكون هناك دائما عامل الريبة".
&
واضاف ان "المراقبة ليست فقط لمن يتوجهون الى سوريا ويعودون منها او عناصر الشبكات القديمة، هناك ايضا من يتاثرون بالانترنت. فالقضاء على احد ما اصبح متطرفا اكثر فاكثر ومنزويا تغريه حوريات التطرف الاسلامي فيقرر الانتقال الى مرحلة التحرك، يتجاوز امكانيات اي جهاز استخبارات".
&
وختم دو كيرشوف (58 عاما) "قلت دائما انه يتعين على مجتمعاتنا ان تتعلم كيف تعيش مع خطر الارهاب".