من المتوّقع أن يزور رئيس الحكومة اللبنانيّة تمام سلام السعودية، ومن أهداف تلك الزيارة تقديم الشكر للرياض، والتأكيد على أهمية استمرار العلاقة الطيبة بين البلدين، والتعبير عن رفض تصريحات حسن نصر الله تجاه السعودية.
&
&
&
بيروت: يعتزم رئيس الحكومة اللبنانيّة تمام سلام زيارة السعودية، غير أن موعد الزيارة لم يُحدّد بصورة نهائية، فما هي أهداف تلك الزيارة المرتقبة، وما الذي سيطلبه سلام من السعودية لدعم لبنان؟
وقال النائب جمال الجراح من تيار المستقبل إن الزيارة تأتي &بعد تصريحات ادلى بها مؤخرًا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله تجاه السعودية.
&
وقال جراح لـ"إيلاف" "تلك التصريحات لا تعبّر عن وجهة نظر اللبنانييّن والحكومة اللبنانيّة، وتأتي هذه الزيارة ضمن هذا السياق لتقديم الشكر للسعودية التي وقفت إلى جانب لبنان في كل المحطّات، من مشروع إعادة إعمار لبنان إلى حرب الـ2006، والقضايا الماليّة والاقتصادية التي مرّ بها لبنان، ووقفت السعودية إلى جانبنا بالإضافة إلى الـ4 مليارات دولار كدعم للجيش اللبناني، كلها أمور تستدعي زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى السعودية لشكر السعودية وتأكيد العلاقة الجيدة معها، وأن الشعب اللبناني والحكومة يحملان مشاعر الإمتنان للسعودية، والكلام الذي تفوّه به الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لا يعبّر عن رأي الحكومة أو الشعب اللبناني إنما يعبّر عن وجهة نظره.
&
أما النائب عاصم عراجي من تيار المستقبل فيرى في حديثه لـ"إيلاف"، أن زيارة سلام إلى السعودية متوقعة، فالجميع يعلم الأيادي البيضاء للسعودية في لبنان، من خلال دعم الجيش اللبناني، وزيارة سلام تدخل ضمن سياق شكر السعودية على كل الهبات والتقديمات للبنان وجيشه، والسعودية دولة مؤثرة في المنطقة، ويجب أن تحصل المشاورات معها في هذا الصدد.
&
مطالب سلام
ما الذي سيطلبه رئيس الحكومة تمام سلام من السعودية؟ يقول الجرّاح سيطلب إستمرار الدعم والعلاقة الطيبة ويحاول أن يتلافى تداعيات موقف نصرالله، التي من الممكن أن تؤثّر على اللبنانيين العاملين في الخليج.
يلفت عراجي إلى أن السعودية تقدم الكثير للبنان، وهي من تلقاء نفسها تقدم المساعدات للبنان وتدعمه في كل المجالات سواء الأمنيّة أو الاقتصاديّة، وسلام يذهب إلى السعودية كرسالة تقدير ومحبة لها، لشكرها على المساعدات التي قدّمتها وستقدّمها.
&
دور السعودية
ويلفت الجرّاح إلى الدعم الكبير للسعودية في الحفاظ على السلم الأهلي من خلال دعم البلد والمؤسسات، واليوم السعودية تدعم تسليح الجيش اللبناني وبالتالي الدولة اللبنانيّة ككل، وتقف إلى جانب الشعب اللبناني وليس إلى جانب حزب أو فريق أو تيار، أو ميليشيا، ودعمها للبنان من خلال دعم مؤسسّات الدولة، ورغم كل الظروف التي مرت علينا كان دعم السعودية من خلال الدولة والمؤسسات الشرعيّة، ومن خلال حفاظها على استقرار لبنان وأمنه.
&
رئاسة الجمهورية
عن دور السعودية في تسهيل موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان، يقول الجرّاح إن السعودية أعلنت أكثر من مرة أنها لا تتدّخل بالشؤون الداخلية اللبنانيّة، وهي قضية لبنانيّة يحلّها اللبنانيون بطريقتهم عبر الدستور، والفريق الذي لديه علاقة طيبة مع السعودية يذهب إلى مجلس النواب دائمًا بهدف انتخاب رئيس للجمهورية.
&
يرى عراجي أن للسعودية دورًا كبيرًا في دعم السلم الأهلي في لبنان، منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، والسعودية كانت تدعم كل الأطراف اللبنانيّة، وحملة حزب الله لم تكن مبرّرة إطلاقًا، وتضرّ باللبنانيين في الخليج والسعودية، ودور السعودية أيضًا مهم في تسهيل كافة الأمور، وقد أعلنت السعودية انها لم تضع أي فيتو على أي من المرشحين للرئاسة، ورئاسة الجمهورية كان يجب أن تبقى لبنانية، والفريق الآخر لا يذهب لانتخاب رئيس للجمهورية في المجلس النيابي.
&