حصل الحوثيون على سلاحهم مما نهبوه من مخازن الجيش اليمني، ومن الدعم الإيراني الذي كان يأتيهم بحرًا ليخسروا أغلبه بفضل ضربات "عاصفة الحزم" الدقيقة.

إيلاف - متابعة: لعقدين من الزمان، خاض الحوثيون حروبًا عديدة ضد ما حالفوه اليوم، الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله الصالح، فاتسمت الحرب بينهم بالكر والفر. إلا أن زمن الكر الحوثي حينها جعل في متناولهم العديد من مخازن سلاح الجيش اليمني. وهذا تضاعف في الكر الأخير، مع سقوط محافظة عمران والعاصمة اليمنية صنعاء بيد الحوثيين.

"كتائب الحسين"

في جولات نزاعهم مع صالح، استولى الحوثيون على كمية كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وعلى عشرات الدبابات والمدافع، ومئات العربات المدرعة، كانت خميرة التسلح الحوثي، الذي عززته المعونات العسكرية الإيرانية الآتية بحرًا، ما أمن للحوثيين ترسانة من السلاح، مكنتهم من تشكيل قوة عسكرية خاصة بهم، أطلق عليها اسم "كتائب الحسين".

وكانت مصادر ملاحية في ميناء الصليف في محافظة الحديدة غرب اليمن أكدت في آذار (مارس) الماضي أن سفينة إيرانية وصلت إلى الميناء محملة بـ185 طناً من المعدات العسكرية.

وأضافت المصادر أن السفينة "شارمن"، وهي مملوكة لشركة "OXL" رست في ميناء الصليف بغرض التمويه لأنه ميناء يستقبل سفن البضائع فقط. وكانت السفينة شارمن قد وصلت إلى ميناء الحديدة غرب اليمن منتصف فبراير الماضي، بحسب المصدر الملاحي.

وأسقط الحوثيون عمران، بعون كبير من المخلوع صالح، فاستولوا على مخازن اللواء 31 العامرة بكل أنواع السلاح. ثم أسقطوا صنعاء، وكان أول ما فعلوه الاستيلاء على مخازن سلاح الجيش اليمني بمساعدة قوات صالح، وأبرزها مخازن عتاد معسكر الفرقة الأولى مدرع والحرس الرئاسي.

فصار الحوثيون الأفضل تسليحًا في اليمن، خصوصًا بعدما سيطروا على ألوية الصواريخ ومخازن الأسلحة في الجبال المحيطة بصنعاء، ومخازن سلاح معسكرات الحرس الجمهوري في ذمار، والألوية في يريم والضالع، والقواعد الجوية في صنعاء وتعز والحديدة قبل التقدم جنوبا والوصول لقاعدة العند.

وفي وقت قياسي، سيطر الحوثيون على 70 بالمئة من سلاح الجيش اليمني، ليخسروا أغلبها بفضل ضربات "عاصفة الحزم" الدقيقة، ولتمنعهم طائرات إئتلاف دعم الشرعية في اليمن من الحصول على أي إمداد خارجي بالسلاح، وخصوصًا عن طريق البحر.
&