جرى إخراج 400 عائلة فلسطينية من مخيم اليرموك الأحد، فيما استمرت المعارك طاحنة مع ورود معلومات عن بحث نقل قوة فلسطينية من لبنان للمشاركة في قتال داعش في المخيم.
&
إيلاف - متابعة: أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق عن إخراج نحو ألفي شخص من سكان مخيم اليرموك خلال اليومين الماضيين باتجاه أحد الأحياء المجاورة، بينما كشفت مصادر أن أوساطًا فلسطينية تضغط باتجاه إرسال قوات خاصة فلسطينية متمرسة في القتال من مخيمات لبنان إلى اليرموك لإنقاذ سكانه الفلسطينيين.&&
&
وأوضحت المصادر أن اتصالات حثيثة تجري مع كافة الأفرقاء، بما فيها نظام الأسد، لاستيضاح موقفها من دخول قوات فلسطينية إلى المخيم لطرد داعش منه.
&
خروج 400 عائلة
&
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أنور عبد الهادي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، قوله: " فتحنا معبرًا آمنا من بيت سحم والبلدية، وتمكنا الجمعة والسبت بمساعدة الحكومة ومنظمات الإغاثة من إخراج نحو 400 عائلة، أي ما يقارب ألفي شخص إلى حي الزاهرة، وتم إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة وقدمت إليهم الاحتياجات اللازمة، كما تم إسعاف نحو 25 جريحا إلى مشفى المجتهد ومشفى يافا".
&
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إجلاء مدنيين من مخيم اليرموك، بعد عام من الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على المخيم، وبعد اقتحامه الأربعاء من مقاتلي داعش، وما تلى ذلك من اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين من أكناف بيت المقدس، المقربين من حركة حماس.&
&
ويسيطر داعش على وسط المخيم والمنطقة الغربية الجنوبية، بينما يسيطر مقاتلو أكناف بيت المقدس على المنطقة الشمالية الشرقية من المخيم. ووردت معلومات غير مؤكدة من المخيم تفيد بأن مسلحي داعش أعدموا عشرات الفلسطينيين بتهمة الردة.
&
حياد النصرة
&
نفت جبهة النصرة من جهتها الاتهامات التي وجهت إليها بتقديم العون الميداني لمقاتلي داعش. وأعلنت النصرة في بيان لها أنها تقف على الحياد من الأحداث التي تجري في مخيم اليرموك.&
&
وجاء في البيان: "أوضحنا للجميع أننا في جبهة النصرة في جنوب دمشق، نقف على الحياد بما يخص القتال الحاصل بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك، ولسنا وحدنا في ذلك، فمجموعات أخرى، ومنها أحرار الشام، اتخذت الموقف نفسه، واتخذت قرارًا بالتهدئة، مغلبة مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة، التي تتآكل بمصالحات مع نظام الأسد".
&
وأكدت النصرة في بيانها أنها فتحت مقراتها واستقبلت فيها كل من لا يريد الاشتراك في هذا القتال وأمنتهم.
&
تحالف قذر
&
وطالب خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دول التحالف الدولي والأمم المتحدة والدول العربية "بالتحرك العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك من براميل بشار الأسد، وسكاكين تنظيم داعش، اللذين يهاجمان المخيم بشكل متزامن".
&
وقال خوجة، في بيان نشر على الموقع الرسمي لـ"الائتلاف": "عجزت قوات الأسد عن اقتحام المخيم طيلة الأشهر السابقة، رغم الحصار المركز عليه بهمَّة وبطولة أبنائه من إخوتنا الفلسطينيين، لكن داعش الآن تقوم بدورها الوظيفي، وتسهل مهمة قوات الأسد باقتحامه حيث أوقعت المخيم بين فكي كماشة داعش والنظام".
&
وناشد خوجة في بيانه الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوب دمشق وريفها، "بأن تسارع إلى مساندة ودعم الثوار داخل المخيم في صدِّ الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المخيم، وإفشال التحالف القذر بين داعش والنظام".
وطالب المنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات الإغاثية، والمواد الطبية إلى المخيم، وتأمين ممرات آمنة لخروج ذوي الحالات الإنسانية الحرجة من الأطفال، والنساء، والشيوخ.
اشتباكات المسطومة
في محافظة إدلب، نقلت صحيفة "عكاظ" السورية عن مصطفى الجريح، القيادي في جيش الفتح، قوله إن معسكر المسطومة لم يسقط بعد بيد الثوار، وإن الاشتباكات لا تزال جارية في محيطه، مؤكدًا أن أولى بشائر تحريره قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق، ومتوقعًا أن يشهد اليومان المقبلان مرحلة تاريخية في تحرير إدلب بالكامل، "بعد ضياع وتشتت قوات نظام بشار الأسد، وتخبطها العشوائي قبل الانسحاب".
&
أضاف الجريح: "تكبدت قوات النظام خسائر كبيرة في كل منطقة يسيطر عليها الثوار، وخسائر المعارضة وسقوط الشهداء لن يثنينا عن التقدم في الميدان، فقوات المعارضة دخلت شوارع المدينة وتقاتل بداخلها، وتسعى إلى محاصرة المعسكر، وقد حققنا فيه إصابات مباشرة وكبيرة وتم تدمير عدد من الآليات والدبابات".
&
وشدد الجريج على أن تحرير المسطومة سيقود الثوار إلى استكمال التحرير حتى حماه وحمص.
&
براميل وتفجير منازل
&
واستهدفت مروحيات الأسد الأحد مدينة درعا وريفها بعشرات البراميل المتفجرة، إذ وثق ناشطو محافظة درعا سقوط 32 برميلًا متفجرًا على الأقل، ومستهدفةً مختلف بلدات ومدن ريف درعا. وقالت مصادر ميدانية إن مدينة جاسم كان لها النصيب الأكبر من هذه البراميل، وسقط فيها طفلان وعشرات الجرحى. كما قضى مدنيّ آخر جراء القصف المدفعي لقوات النظام على بلدة الصّورة في ريف درعا.&
&
وأفادت مصادر محلية في المحافظة بأن النظام فخخ الأحد أكثر من 15 منزلاً وفجرها في بلدة خربة غزالة، على طريق درعا&- دمشق، في الريف الشمالي لدرعا.
&
وأكدت المصادر أن هذه منازل عائلات سورية مؤيدة للثورة السورية نزحت خارج حدود قبل سيطرة قوات النظام على البلدة، وقبل تهجير سكانها المدنيين، ليتم تحويلها إلى ثكنةٍ عسكريةٍ تضم المئات من عناصر النظام، في 2013 الماضي.
التعليقات