باريس: طالب الخميس نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد في فرنسا، والذي يشهد ازمة داخلية، باستقالة مؤسس الحزب جان ماري لوبن، الذي رفض، ملوّحا بخطر "انهيار" الحزب.

وكانت مارين لوبن، ابنة الرئيس الفخري للحزب والنائب الاوروبي جان ماري لوبن، التي خلفته على رئاسته، منعته الاربعاء من الترشح في انتخابات محلية بعد ادلائه بتصريحات مستفزة عدة، تحديدا بخصوص غرف الغاز النازية.

والخميس ذهب نائب رئيس الحزب فلوريان فيليبو ابعد من ذلك، متحدثا عبر اذاعة مونتي كارلو عن احتمال طرد لوبن. واكد المسؤول الذي يؤيد استراتيجية مارين لوبن لتحسين صورة الحزب "ما المصلحة في البقاء في حركة لا يشاطر المرء ايا من مواقفها الجوهرية؟"، مضيفا ان "الحل الاكثر قبولا" هو ان يبادر لوبن الى "الانسحاب، او التقاعد، فليستقل من الحركة".

واكد ان "مسألة انتماء (جان ماري لوبن) الى الجبهة الوطنية" مطروحة، "فاما ان يجيب عنها بنفسه (...) او ان المسألة ستطرح وسنتولى مسؤولياتنا". ردا على ذلك اعتبر جان ماري لوبن نظرية مغادرته "جنونا مطبقا"، محذرا ابنته مارين من "خطر انهيار" الجبهة الوطنية.

وصرح لوبن الذي خلفته ابنته على راس الجبهة الوطنية في 2011 عبر اذاعة وتلفزيون لوكسمبورغ "هذه فكرة مهولة الى حد انها تحوي ضمنا خطر انهيار الحزب". اضاف "في حال اتخاذ هذا القرار فسيكون جنونا مطبقا، لان المكانة البديهية التي املكها في الجبهة الوطنية ستثير ارتدادات هائلة، وبالنسبة اليها (مارين لوبن) ستؤدي الى فقدان نفوذ يبدو انها لا تدرك حجمه".

وتابع "قد تكون مارين لوبن تتمنى موتي، هذا ممكن، لكن عليها الا تعتمد على تعاوني". وفاز الحزب اليميني المتشدد بنسبة 25% من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات المحلية في 22 اذار/مارس.
&