بوجمبورا: قتل ثلاثة اشخاص شاركوا في تظاهرة احتجاجا على ترشيح الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة، الاثنين في العاصمة بوجومبورا خلال مواجهات مع الشرطة، وفق جمعية الصليب الاحمر، في حين اصيب نحو خمسين بجروح.

وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر الكسيس مانراكيزا في تصريح لوكالة فرانس برس "سجلنا منذ الصباح ثلاثة قتلى و46 جريحا". واكد مصدر طبي ان القتلى اصيبوا بالرصاص الحي. وبذلك يرتفع الى 12 عدد الذين قتلوا خلال قمع تظاهرات بدأت في 26 نيسان/ابريل للاحتجاج على ولاية ثالثة للرئيس نكورونزيزا.

وتسعة منهم هم معارضون قتلوا خلال قمع التظاهرات. ولقي شرطيان وجندي ايضا مصرعهم. ولقي اثنان من قتلى الاثنين مصرعهما في حي موساغا جنوب العاصمة والثالث في حي نياكابيغا شرق العاصمة حيث شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس متظاهرين مصابين بالرصاص والشرطة تطلق النار على المتظاهرين في بعض الاحيان دون سابق انذار، وكذلك الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وشاهد مراسلو فرانس برس ومصور اجنبي خمسة شرطيين جرحى اصيب اثنان منهم بالحجارة وثالث بشظايا قنبلة يدوية. وقالت الشرطة ان المتظاهرين القوا القنبلة، لكن لم يتم تأكيد ذلك. وقال بيار كلافيه مبونيمبا المسؤول في حركة المجتمع المدني "ما يحدث خطير، المتظاهرون يعاملون وكأنهم ارهابيون، كما قال وزير الداخلية".

وقد وصفت الحكومة البوروندية التظاهرات السبت بأنها "عمل ارهابي"، متهمة منفذي الهجومات بالقنابل اليدوية التي اسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة بأنهم يؤيدون الاحتجاجات على ولاية ثالثة.
وبعد هدنة استمرت يومين، استؤنفت في بوجومبورا الاثنين التظاهرات التي تحظرها الحكومة.

وانتقد المتظاهرون اختيار بيار نكورونزيزا الذي انتخبه البرلمان للمرة الاولى في 2005 ومرة ثانية في 2010 بالاقتراع المباشر، مرشحا لحزبه الى الانتخابات الرئاسية في 26 حزيران/يونيو. ويعتبر المعارضون ان ترشيحه لولاية ثالثة مخالف للدستور ويتناقض مع اتفاق اروشا الذي فتح الطريق لانهاء الحرب الاهلية الطويلة (1993-2006) وحدد العهود الرئاسية بولايتين.

ويعتبر انصار نكورونزيزا ترشيحه مسألة شرعية وطلبوا من المحكمة الدستورية بت هذه المسألة. وستصدر المحكمة التي يعتبرها المتظاهرون تابعة للسلطة رأيها في الايام المقبلة. واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يزور نيروبي الاثنين ترشيح نكورونزيزا لولاية ثالثة مخالفا للدستور.

وقال كيري للصحافيين "نحن قلقون جدا بشأن قرار الرئيس بيار نكورونزيزا الذي يخالف دستور هذا البلد".

&