قال النائب وليد جنبلاط إن عدم إلغاء الطائفية السياسية في لبنان كان حجة للبقاء السوري في لبنان، مشيرًا إلى أن بشار الأسد طاغية لكنه ليس فريدًا.


لاهاي: وصف رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط، الرئيس السوري بشار الأسد بأنّه "من الطغاة الذين يحكمون العالم العربي ولكنه ليس فريداً".

وأوضح جنبلاط، خلال شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لليوم الثاني على التوالي، أنّ "العلاقة بين حزب الله والنظام السوري بدأت منذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وهي لا تزال جيدة".
&
ورداً على سؤال عن القرار 1559، أكّد جنبلاط أنّه في الأساس لم يوافق عليه.
وأوضح جنبلاط أنّ "عدم إلغاء الطائفية السياسية في لبنان كان حجة لبقاء السوري في لبنان"، مشيراً إلى أنّه كان "حريصاً على توسيع رقعة معارضة الوجود السوري في لبنان".
&
وأكّد جنبلاط أنّ رفيق الحريري "كان دائماً متمسكاً باتفاق الطائف ولم يغيّر موقفه في أي لحظة".وذكر أنّه "كانت هناك حملات على البطريرك صفير من قبل أفرقاء تابعين للنظام السوري".
&
وقال: "موقفي كان في إقامة علاقات جيدة مع سوريا، فهذا أمر تفرضه الجغرافيا السياسية".
وأوضح جنبلاط أنه كان "من الحلفاء لسوريا، ولكن التمديد والاتيان بإميل لحود رئيساً جعلاني أقول: كفى".
&
وقال جنبلاط: "سعينا لتوسيع رقعة التحالف المعارض للتمديد القسري للحود وللممارسات الأمنية"، موضحاً أن "السوريين ركبوا عندما دخلوا لبنان الأجهزة الأمنية اللبنانية على شاكلة الأجهزة السورية".
&
وأشار جنبلاط الى أنه "حتماً كانت هناك حملة صحافية على البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير من قِبل ما يسمى حلفاء النظام السوري"، مضيفاً أن &"صفير أراد انسحابًا كاملاً للجيش السوري دون قيد أو شرط".
وفي هذا الشأن، قال جنبلاط: "كنّا، أنا والرئيس الحريري، على قناعة أن الأوان قد آن للانسحاب السوري من لبنان"، لافتًا الى أنه "يوم اغتيال الحريري اجتمعنا واتخذنا قراراً مطلقاً بمواجهة النظام السوري ورئيسه".
وتابع: "النظام السوري اتهمني بالخيانة والعمالة لإسرائيل من خلال نواب وأحزاب، والحريري تلقى تهديداً مباشراً من الأسد، ولذلك قرر التمديد للحود".
&
ويوم أمس كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن تلاقي المصالح بين بشار الأسد وإميل لحود أدى إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
&
وشن جنبلاط هجومًا عنيفاً على الأسد وحزب الله في أولى جلسات الاستماع لشهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان. واتهم رئيس الحزب الاشتراكي الاسد بالمشاركة في التخطيط لاغتيال الحريري، قائلاً إن رستم غزالة الذي توفي في ظروف غامضة كان ليشهد بذلك لو كتب له أن يعيش.
&
وفي ما خص علاقته بالنظام السوري وقضية اغتيال والده الزعيم اللبناني الراحل كمال جنبلاط، قال النائب اللبناني أمام المحكمة في لاهاي، "قبل اتفاق الطائف كنت في الصف السياسي الواحد مع النظام السوري"، مشيرًا إلى أن "كمال جنبلاط كان يعلم أنه سيقتل، وكانت لديه معلومات أنه في خطر". وقال جنبلاط إن "القاضي حسن قواص استكمل التحقيق حول اغتيال والدي، وأملك نسخة عن التحقيق".
وأضاف جنبلاط أننا "كنا نحاول مع الهراوي ورفيق الحريري إيجاد فرصة لبنانية للحكم، ولكن نظام الاستخبارات المشترك اللبناني – السوري لم يكن يسمح بذلك"، لافتًا الانتباه إلى أن "الجيش اللبناني كان تحت إمرة الجيش السوري والرئاسة السورية بإشراف إميل لحود".
&
ورأى جنبلاط أن "الوصاية السورية كلمة مغلوطة، لأنها في تلك الفترة تسمى بالاحتلال السوري". وقال "عام 1995 أخرنا مجيء لحود إلى الرئاسة لأننا لم نكن نريد شخصاً كلي الولاء إلى سوريا".
وكان جنبلاط بدأ شهادته بالقول إنه "لم يستطع تحقيق حلم كمال جنبلاط، وحزبنا تقلّص إلى مساحة ضيقة درزية بسبب الظروف".
وأوضح: "السوريون قتلوا والدي، لكن المخاطر المحدقة دفعتني لعقد صفقة سياسية معهم"، وقال "علاقته مع النظام السوري بدأت في العام 1977 بعد مرور ذكرى أربعين اغتيال والده".
&
&
&