أكد الملك سلمان بن عبد العزيز ضرورة وقف التسلح بأسلحة الدمار الشامل، والعودة إلى المبادرة العربية بشأن فلسطين، وحل الأزمة السورية سريعًا، شريطة أن لا يكون للنظام الحالي دور في مستقبل سوريا.

إيلاف - متابعة: أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز عن تأسيس مركز الأعمال الإغاثية الإنسانية اليمنية بالرياض، لتقديم المساعدات إلى الشعب اليمني، متطلعًا إلى أن تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار، وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وأكد الملك سلمان أن استجابة دول التحالف لمناشدة السلطة الشرعية في اليمن للدفاع عن النفس جاءت بعد أن رفض الانقلابيون مساعي مجلس التعاون والمجتمع الدولي الهادفة إلى تجنيب الشعب اليمني الانزلاق نحو الفوضى والاقتتال، موضحًا أن عملية عاصفة الحزم التي استهدفت الحوثيين في اليمن حققت أهدافها.

مبادرة السلام

وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال افتتاح اللقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء، في قصر الدرعية بالعاصمة الرياض، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كضيف شرف: "حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته وتفعيل دوره من خلال صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، يتبنى مبادرة السلام العربية ويضع ثِقله في اتجاه القبول بها".

وأضاف إنه يتطلع أن تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار، وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والإسراع في تنفيذه، لينعم اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار.

كما أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز ترحيبه بمشاركة الأطراف الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن في مؤتمر الرياض، الذي سيعقد تحت مظلة مجلس التعاون قريبًا.

تحذير إيران

وتعرض العاهل السعودي في كلمته إلى نووي إيران، من دون أن يسميها، محذرًا من أن "السعي نحو تطوير وامتلاك أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي يمثل تهديدًا بالغ الخطورة ليس على السلم والأمن في المنطقة فحسب بل على السلم والأمن الدوليين".

ودعا الملك سلمان المجتمع الدولي، خصوصًا مجموعة دول الخمسة زائد واحد، للاضطلاع بمسؤولياتها الجسيمة بهذا الخصوص، ولوضع قواعد صارمة تضمن المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، بما يكفل الحيلولة دون الاندفاع في المنطقة نحو سباق التسلح الذي لن يكون إلا على حساب مسارات التنمية ورخاء شعوب المنطقة.

كما تعرض الملك سلمان في كلمته للقضية الفلسطينية حيث قال إنها تظل القضية المحورية للأمتين العربية والإسلامية، "نظرًا لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من مأساة، ولما يمثله الاحتلال الإسرائيلي من تهديد للسلم والأمن الدوليين".

الأزمة السورية

وقال العاهل السعودي إن الأزمة السورية طال أمدها، "وزادت خلالها معاناة الشعب السوري الشقيق وتفشى الإرهاب، فإننا نرى أن ما تضمنه بيان جنيف-1 يمثل مدخلًا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مع تأكيدنا على أهمية أن لا يكون لرموز النظام الحالي دور في مستقبل سوريا".

ورحب الملك في كلمته بالرئيس الفرنسي الذي بين أنه يشارك "كأول ضيف شرف في هذه القمة التشاورية ليعكس ذلك متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون وفرنسا"، مقدرًا دور فرنسا الفاعل في الإسهام في استقرار المنطقة ومواقفها الإيجابية تجاه قضايانا الإقليمية.