بغداد: قتل اربعة اشخاص الثلاثاء في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر لاحد الفصائل الاسلامية التي تقاتل الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، في هجوم تبناه التنظيم المتطرف.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس "قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب 13 بجروح في تفجير سيارة مفخخة (...) قرب احد مقرات +كتائب الامام علي+" في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وتعد "كتائب الامام علي" من اهم الفصائل الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية ابان هجومه الكاسح في العراق في حزيران/يونيو الماضي.
واشار المصدر الى ان جميع القتلى هم من المدنيين.
واكدت مصادر طبية حصيلة التفجير الذي وقع قرابة الظهر (0900 ت غ).
وكانت السيارة المفخخة متوقفة قبالة فندق "رويال" المكون من خمس طبقات، على بعد حوالى 500 متر من مقر "كتائب الامام علي" الذي تتواجد نقطة حراسة عند مدخله، بحسب ما افاد مصور فرانس برس في المكان.
وشاهد المصور سيارتين متضررتين على الاقل اضافة الى حطام السيارة المفخخة. وفي ردهة الفندق، قام عمال تنظيف بازالة حطام الزجاج ، بينما بدت آثار دماء على الارض والجدران.
وتبنى التنظيم الهجوم في بيان تداولته منتديات الكترونية جهادية.
وجاء في البيان ان التفجير استهدف مدخل الفندق "الذي تتجمع فيه الميليشيات الايرانية"، في اشارة الى الفصائل الشيعية المدعومة من طهران، متحدثا عن "مقتل وجرح اكثر من 20 منهم".
والتفجير هو الثاني في منطقة الكرادة التجارية المكتظة في بغداد خلال ثلاثة ايام. فقد قتل السبت 15 شخصا على الاقل اثر تفجير سيارة مفخخة قرب مطعم في المنطقة، في هجوم تبناه ايضا تنظيم الدولة الاسلامية.
وتشهد بغداد تفجيرات بشكل شبه يومي. وغالبا ما يتبنى تنظيم الدولة الاسلامية العديد منها، الا ان بعضها يبقى من دون اعلان مسؤولية.
ولجأت الحكومة العراقية الى دعم الفصائل المسلحة، ومعظمها شيعية تدعمها ايران، للقتال الى جانب قواتها الامنية لاستعادة مناطق سيطرة الجهاديين، اثر انهيار بعض قطعات الجيش خلال هجوم حزيران/يونيو.
وتمكنت القوات العراقية والكردية خلال الاشهر الماضية، بمساندة ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة بعض المناطق. الا ان التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق واسعة بينها مدن رئيسية، ابرزها الموصل (شمال) والفلوجة (غرب).
&
التعليقات