واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيلتقي نظيره الايراني محمد جواد ظريف في 30 ايار/مايو في جنيف في اطار المفاوضات حول الملف النووي الايراني، وذلك قبل شهر من الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق نهائي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيفري راتكي ان هذا اللقاء الجديد بين الوزيرين اللذين يشكلان محور المفاوضات الدولية بين ايران والقوى العظمى "هو جزء من (هذه) المفاوضات الجارية" بين مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) وايران.
وقد حدد موعد 30 حزيران/يونيو للتوصل الى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الايراني.
واضاف راتكي "لا نعتزم تمديد المحادثات" وذلك بعد تصريحات دبلوماسيين اوروبيين في واشنطن تلمح الى ان المفاوضات قد تتخطى بضعة ايام بداية تموز/يوليو حتى التوصل الى نص.
وقال سفير فرنسا في الولايات المتحدة جيرار ارو في تغريدة الاربعاء "ان الموعد الاقصى في حزيران/يونيو قد يلقى نفس مصير موعد اذار/مارس مع (التوصل الى) اتفاق بعد بضعة ايام"، في تلميح الى الاتفاق الموقت الذي ابرم في الثاني من نيسان/ابريل في لوزان بين مجموعة 5+1 وطهران، بدلا من 31 اذار/مارس.
وقبل اعلان اللقاء الجديد بين كيري وظريف مباشرة اعلن نظيرهما الفرنسي لوران فابيوس ان باريس لن تقبل اتفاقا حول الملف النووي الايراني في حال رفضت طهران عمليات التحقق من منشآتها العسكرية.
وتعد المسألة المتعلقة بعمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية الايرانية بهدف ضمان الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي من النقاط الحساسة للغاية في المفاوضات.
&وقد ابرمت ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، الصين، روسيا، والمانيا) اتفاق اطار في 2 نيسان/ابريل، في اطار مفاوضات انطلقت قبل اكثر من 20 شهرا لحل ازمة الملف النووي الايراني. ومن المقرر الانتهاء من صياغة الاتفاق النهائي مع نهاية حزيران/يونيو.
ومنذ بدء المفاوضات التي تديرها خصوصا الولايات المتحدة وايران، اعتمدت فرنسا موقفا اكثر تشددا من شركائها، خشية ان تقدم واشنطن كثيرا من التنازلات للتوصل الى اتفاق تاريخي.
والملف النووي الايراني يسمم العلاقات الدولية منذ العام 2003. ويعد التوصل الى تسوية مع ايران من الاهداف الاولوية بالنسبة للرئيس الاميركي باراك اوباما.
&

&