&نيويورك: طالبت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الصحافة النظام السوري بالإفراج عن الإعلامي مازن درويش وزميليه المعتقلين منذ 3 سنوات في سجون النظام، وقد انقطعت أخبارهم مطلع الشهر الجاري بعد نقلهم من سجن عدرا.&&

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة الأربعاء الماضي ، وحضرته يارا بدر، زوجة مازن درويش مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وممثل منظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار.

وقال ديلوار إنه وبعد أيام قليلة على تتويجه بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة 2015 في 3أيار ( مايو) الجاري، نُقل درويش مع زميليه حسين غرير وهاني الزيتاني من سجن عدرا لتنقطع أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين.
&
واعتبَر ديلوار"اختفاء مازن درويش غداة حفل تسليم جائزة اليونسكو - غييرمو كانو لحرية الصحافة بمثابة رد فعل عدواني من السلطات السورية"، مناشداً في الوقت ذاته "المجتمع الدولي لعدم التسامح حيال ذلك، حيث يتعين على الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها الحرص على التزام سوريا بتطبيق القرارات المعتمدة".
&
من جهتها، طالبت بدر السلطات السورية بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بالإفراج عن مازن درويش وزملائه، وحثت المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهود لتوفير حماية أفضل للصحفيين في الميدان، حيث يواجهون خطراً متزايداً أثناء ممارسة عملهم المشروع.
&
وشددت على أهمية دعم أولئك الذين يحلمون ببناء مستقبل أفضل ويناضلون من أجل تحقيق ذلك، على غرار زوجها المناضل الذي كرَّس أكثر من عشر سنوات من حياته في سبيل سوريا، رغم المناخ العام الذي يطغى عليه قمع الحريات، حيث أصبح مصدراً قيِّماً للمعلومات ومرجعاً حقوقياً هاماً في البلاد.
&
وأضافت بدر التي شاهدت زوجها آخر مرة في كانون الثاني( يناير) الماضي، لتنقطع عنها أخباره منذ مطلع أيار( مايو) الجاري: "نحن بحاجة إلى معرفة مكان وجود مازن درويش، كما أن حياته في أيدي السلطات السورية التي نُحمِّلها المسؤولية كاملة".
&
وكانت مخابرات القوى الجوية التابعة للنظام داهمت مقر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دمشق في شباط ( فبراير) 2012، واعلقت درويش برفقة زملائه. ويُعتبر درويش&من&أبرز&رموز&ضحايا القمع الذي يمارسه النظام ضد حرية الإعلام، حيث تعرض للتعذيب مراراً ولا يزال في انتظار محاكمته، التي تأجلت أكثر من 20 مرة منذ الجلسة الأولى في شباط( فبراير) 2013، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.
&
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الإفراج عن مازن درويش وزملائه، بينما كرَّر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي نفس الطلب ضمن تقريره الصادر في كانون الثاني( يناير) 2014. ومن جهته، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا طالب فيه بإطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً في سوريا، بيد أن كل هذه النداءات لم تجد آذاناً صاغية، حيث مازال الناشطون الحقوقيون الثلاثة قيد الاحتجاز.
&
&وأوضح ديلوار أن سوريا باتت البلد الأكثر خطورة على حياة الصحفيين وسلامتهم من بين بلدان العالم أجمع، حيث قُتل ما لا يقل عن 45 صحفياً و127 صحفياً- مواطناً منذ اندلاع النزاع، بينما لا&يزال 30 آخرين قابعين في سجون النظام و25 في عداد الرهائن المحتجزين لدى الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومن بينهم خمسة أجانب. أما في العراق، فقد لقي سبعة صحفيين حتفهم منذ أن بدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه الشامل في حزيران ( يونيو)، بينما لا يزال تسعة في قبضته
&